اعرب رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك عن تطلع حكومته الى تعاون دولي وإقليمي لنزع وتفكيك مئات الاف الالغام التي زرعها الحوثيون خلال سنوات الحرب المستمرة في البلاد، مخلفة الاف الضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت وكالة الانباء الحكومية، ان عبد الملك اشاد خلال لقائه اليوم الاربعاء، مدير البرنامج الوطني لنزع الألغام العميد أمين العقيلي، بالجهود "والتضحيات العظيمة" للبرنامج ومشروع "مسام" السعودي في نزع ما وصفها ببذور الموت، التي زرعها الحوثيون في المنازل و الأحياء السكنية والمدارس والمساجد والطرقات العامة، حد قوله.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية المجتمع الدولي الى الضغط على الجماعة المدعومة ايرانيا، لوقف زرعة الالغام المحظورة التي لاتزال تستخدمها بكثافة.
وقال المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام، العميد أمين العقيلي، ان فرق نزع الالغام فككت اكثر من 14 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال الاسبوعين الماضيين فقط غالبيتها في المناطق التي تم طرد المقاتلين الحوثيين منها مؤخراً في شبوة ومأرب.
واعلن المشروع السعودي لإزالة الألغام (مسام) في وقت سابق الشهر الماضي، تفكيك قرابة 300 الف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في اليمن منذ انطلاقه منتصف العام 2018، لافتا الى ان من بينها 100 الف لغم مضاد للدبابات.
و كشف المشروع السعودي عن تطور مقلق لمهارات وتقنيات جماعة الحوثيين في صناعة الالغام والعبوات الناسفة، ما ضاعف الخسائر البشرية في صفوف المدنيين وخبراء نزع الالغام خلال الفترة الاخيرة.
وحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الامن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للالغام الارضية والاجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي.
وتذهب احصائيات الأمم المتحدة الى ان اكثر من 1424 مدنيا قتلوا خلال أربع سنوات جراء الألغام والذخائر التي لم تنفجر من مخلفات الحرب في اليمن، فيما نقلت هيومن رايتس ووتش عن مشروع رصد الأثر المدني، بأن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون تسببت بسقوط أكثر من تسعة آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الصراع في اليمن قبل سبع سنوات.