قال مسؤولون إن الجيش الأمريكي أطلق صواريخ اعتراضية خلال هجوم شنه المتمردون الحوثيون في اليمن استهدف الإمارات العربية المتحدة خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي وهي المرة الثانية من نوعها التي فتحت فيها القوات الأمريكية النار.
و يمثل اعتراف البيت الأبيض والبنتاغون في وقت متأخر من يوم الاثنين تورطًا أمريكيًا متزايدًا في حرب اليمن المستمرة منذ سنوات، وهو الصراع الذي أعلن الرئيس جو بايدن قبل عام تقريبًا أنه "يجب أن ينتهي".
و في حين أنهت الولايات المتحدة الدعم الهجومي للتحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل نيابة عن الحكومة اليمنية في المنفى، فإن مشاركتها في الدفاع عن الإمارات تأتي في وقت أعلن فيه المتمردون الحوثيون قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، هدفا لهجماتهم.
و تستضيف الظفرة حوالى 2000 جندي أمريكي وكانت بمثابة قاعدة عمليات رئيسية لكل شيء من الطائرات المسلحة بدون طيار إلى مقاتلات الشبح F-35.
وفي حديثها من البيت الأبيض اكدت السكرتيرة الصحفية جين بساكي ان الجيش الأمريكي "رد على تهديد صاروخي داخلي على الإمارات".
وقالت بساكي: "تضمن ذلك استخدام صواريخ باتريوت الاعتراضية ... لدعم جهود القوات المسلحة الاماراتية".
اضافت: "أود أن أقول إننا نعمل بشكل وثيق معهم."
وفي البنتاغون قال السكرتير الصحفي جون كيربي إن "صواريخ باتريوت الأمريكية أطلقت لكن صواريخ أرض-جو الإماراتية هي التي اشتبكت بالفعل مع الأهداف".
ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك سيشمل أهدافًا خارج الظفرة، قال كيربي: "إذا استطعنا المساعدة في الدفاع عن شركائنا الإماراتيين فسنقوم بذلك".
وامس الاثنين، تحدث بايدن في البيت الابيض عن الهجوم الذي استهدف الإمارات خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قائلاً إن "اصدقائنا في المنطقة سيحظون بدعم الولايات المتحدة ".
و لم يقر الجيش الإماراتي كما حدث مع هجوم مماثل الأسبوع الماضي بأن الجيش الأمريكي أطلق النار الاعتراضي.
و هددت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي اتحاد يضم سبع مشيخات في شبه الجزيرة العربية، باتهامات جنائية ضد أي شخص يقوم بتصوير هجوم أو إطلاق نيران اعتراضية صادرة.
ووزعت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) التي تديرها الدولة، نبأ اعتراض هجوم يوم الاثنين، قائلة انه "لم يسفر عن أي خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان".
ولم يتضح على الفور مكان سقوط حطام الاعتراض، رغم أنه يعتقد أن صواريخ باتريوت الأمريكية لن تنشر خارج قاعدة الظفرة.
وجاء الهجوم قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى معرض دبي إكسبو 2020.
و أسفر هجوم شنه الحوثيون في 17 يناير على أبوظبي عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ستة في مستودع وقود تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية بالقرب من الظفرة.