اسوشيتد برس: الإمارات تعترض صاروخا يمنيا أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس-جون جامبريل - ترجمة غير رسمية الإثنين, 31 يناير, 2022 - 08:46 صباحاً
اسوشيتد برس: الإمارات تعترض صاروخا يمنيا أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي

قالت السلطات الإماراتية إن قواتها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بينما كان الرئيس الإسرائيلي يزور البلاد، وهو ثالث هجوم من نوعه في الأسابيع الأخيرة.
أدى الهجوم الذي وقع غداة زيارة الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى تأجيج التوترات في منطقة الخليج، التي شهدت سلسلة من الهجمات مع انهيار الاتفاق النووي الإيراني واحتدام الحرب في اليمن التي استمرت لسنوات.
و بينما يحاول المفاوضون في فيينا الآن إنقاذ الاتفاق، تضغط القوات المدعومة من الإمارات على الحوثيين، فيما يشن المتمردون هجماتهم الأطول مدى حتى الآن.
و تمثل هذه الاعتداءات تحديًا كبيرًا للإمارات، التي لطالما أعلنت عن نفسها للشركات الدولية باعتبارها ملاذا آمنًا في زاوية خطيرة من العالم.
وتحدثت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن الاعتراض، قائلة إن "الهجوم لم يسفر عن أي خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان".
ولم يتضح على الفور مكان سقوط بقايا الصاروخ. و قالت هيئة مراقبة الحركة الجوية المدنية في البلاد إنه لا يوجد تأثير فوري على السفر الجوي في الإمارات موطن شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران.
و بالفعل، هدد المدعي العام في البلاد بأن الأشخاص الذين يصورون أو ينشرون صورًا لمثل هذه الحوادث سيواجهون اتهامات جنائية في الإمارات العربية المتحدة وهي اتحاد استبدادي لسبع مشيخات في شبه الجزيرة العربية.
وهذا يجعل الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث أكثر تعقيدًا بالنسبة للصحفيين.
في غياب تلك المقاطع أصدرت وزارة الدفاع الإماراتية لقطات بالأبيض والأسود وصفتها بأنها تظهر تدمير قاذفة صواريخ باليستية في محافظة الجوف اليمنية بعد حوالى 30 دقيقة من الهجوم. واعقب هجوم اخر الأسبوع الماضي، ضربات مماثلة على الجوف في الدقائق التالية، مما دفع محللين إلى افتراض أن الإماراتيين ربما يتلقون مساعدة استخباراتية من الغرب لشن ضربات.
وتقع الجوف على بعد 1350 كيلومترًا (840 ميلاً) جنوب غرب أبوظبي.
وكتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع على تويتر أن المتمردين سيصدرون بيانا حول الهجوم في الساعات المقبلة. ولم يخض في التفاصيل ولم ترد أنباء اوفى على الفور عبر قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة.
و ياتي الهجوم بينما يقوم رئيس اسرائيل الشرفي في ديمقراطيتها البرلمانية، بزيارة دولة.
والتقى هرتسوغ الأحد مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال هرتسوغ للشيخ محمد، بحسب مكتبه، "أود أن أؤكد أننا نؤيد مطالبكم الأمنية بشكل كامل، وندين بكافة الأشكال واللغة أي اعتداء على سيادة بلدكم".
وقال مكتب هرتسوغ لوكالة أسوشيتيد برس في وقت مبكر من يوم الإثنين إن الرحلة "من المتوقع أن تستمر كما هو مخطط لها" عندما سئل عن اعتراض الصاروخ ولم يخض في التفاصيل.
وكان من المقرر أن يزور هرتسوغ معرض إكسبو 2020 الدولي في دبي يوم الإثنين الذي سبق للحوثيين أن هددوا باستهدافه.
وشهد هجوم مماثل للحوثيين الأسبوع الماضي إطلاق القوات الإماراتية والأمريكية صواريخ اعتراضية لإسقاطه حيث جاءت الصواريخ بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، التي تستضيف نحو ألفي جندي أمريكي.
ولم يرد الجيش الأمريكي على الفور على طلبات للتعليق.
وشهد الأسبوع الذي سبق ذلك هجوما بطائرة مسيرة وصاروخ للحوثيين على مستودع وقود تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
واستهدف هجوم آخر مطار أبو ظبي الدولي على الرغم من أن الضرر لم يظهر في صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة الأسوشييتد برس. جاء ذلك الهجوم في الوقت الذي زار فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي الإمارات.
وساعدت الهجمات على دفع أسعار خام برنت القياسي إلى أعلى من 90 دولارًا للبرميل مما زاد الضغط على الاقتصاد العالمي الذي يصارع التضخم في خضم جائحة فيروس كورونا.
على الرغم من سحب الإمارات لقواتها من اليمن إلى حد كبير إلا أنها لا تزال تشارك بنشاط في الصراع. وتدعم الميليشيات التي تقاتل الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014.
وتأتي الهجمات الصاروخية التي تستهدف الإمارات في الوقت الذي يواجه فيه الحوثيون ضغوطا ويتكبدون خسائر فادحة في ساحة المعركة.
وقامت القوات الحكومية اليمنية المتحالفة والمدعومة من الإمارات بصد المتمردين في المحافظات الرئيسية.
و بمساعدة كتائب العمالقة المدعومة من الإمارات، استعادت القوات الحكومية محافظة شبوة في وقت سابق من هذا الشهر في ضربة لمجهود الحوثيين الحربي لاستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن بأكمله.
بينما سقط عديد القتلى من القوات الإماراتية على مدار النزاع، لم تؤثر الحرب بشكل مباشر على الحياة اليومية في الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة بها قوة عاملة أجنبية ضخمة.


*ساهمت في هذا التقرير الكاتبة في وكالة أسوشيتد برس إيزابيل ديبري في دبي.


التعليقات