قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، انه دشن هذا الشهر، نظاماً شمسياً هجيناً لتوفير الطاقة الكهربائية بشكل مستمر لوحدة العزل المركزية الخاصة بوباء كوفيد-19 في سيئون، محافظة حضرموت.
ويعد هذا النظام الأول من نوعه في اليمن، حيث يمكن لهذا النظام الهجين الحفاظ على استمرار الطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة، لتسهيل توفير الخدمات الصحية الحرجة، من خلال استخدام حلول مبتكرة ضمن الشبكة وخارجها بالإضافة الى استخدام مادة الديزل. إن نظام الطاقة الشمسية الهجينة فعّال من حيث التكلفة وفي بلدٍ مثل اليمن، حيث تتسبب انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة، اضافةً الى مشاكل أخرى، بإضعاف النظام الصحي.
و اشار البرنامج الاممي الى ان تنفيذ المشروع من تم من خلال "الدعم السخي" من حكومة إيطاليا ضمن مرفق التمويل العاجل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (RFF) الذي يهدف إلى تعزيز مرونة المجتمع للصدمات والأزمات.
خلال الموجتين الأولى والثانية لكوفيد-19، وفّر مستشفى سيئون العناية لمرضى كوفيد-19 بأسرّة محدودة (10 أسرة)، ومع زيادة عدد الإصابات ارتفع عدد الاسرّة إلى 24 سريراً. على الرغم من ذلك، ظلت الكهرباء تشكل تحدياً لإدارة المستشفى، ولكن الوضع الآن تغير بعد الاستفادة من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بسعة تبلغ 40 كيلوواط، و55 كيلوواط من شبكة المركز ومولد الكهرباء الاحتياطي، وبقدرة تخزين 240 كيلووات.
وقال مدير مستشفى سيئون، الدكتور أنيس عيديد، ان "استخدام هذا النوع من حلول الطاقة الهجينة، قلل من تكلفة الكهرباء بمقدار 17,500 دولار في السنة. اضافة إلى ذلك، يمكن للنظام المساعدة في تشغيل 10 أجهزة تنفس اصطناعي وعدة أجهزة و17 مكيف هواء".
ويضيف: "وفّرنا أيضاً تكلفة الديزل كما زادت قدرة استجابة وحدة عزل كوفيد-19".
و بالإضافة إلى خدمة المجتمعات المحلية في سيئون والمناطق المحيطة بها من حضرموت، تخدم وحدة العزل هذه مجتمعات محلية أخرى في محافظات المهرة، مأرب وشبوة.
علاوة على ذلك، فإن سيئون تعد موطناً للنازحين داخلياً حيث يتردد أكثر من 50 في المائة منهم على مركز العلاج العام ومركز العزل الخاص بكوفيد-19.
وقال وكيل المحافظة عبد الهادي التميمي: "بالنظر إلى أنه مركز العزل الوحيد والذي يخدم أكثر من 500,000 شخص في المنطقة، فإن الدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عزز ثقتنا وقدرتنا على مواجهة الوباء". وأضاف: "نشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمثل هذا الدعم الحيوي".
بيئياً، ستحد حلول مصادر الطاقة الهجينة الخاصة بمركز العزل من انبعاث ما يقدر بـ 636 طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى عمر النظام.