أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، استعدادها لمعالجة خدمة الإنترنت المقطوعة بجميع المحافظات باستثناء عدن (جنوبي)، منذ فجر الجمعة.
ويستمر انقطاع خدمة الإنترنت عن جميع المحافظات اليمنية باستثناء عدن، منذ فجر الجمعة، عقب تعرض مركز الاتصالات بمحافظة الحديدة التي تقع على البحر الأحمر (غرب)، لقصف جوي، قالت جماعة الحوثي إن مقاتلات التحالف العربي نفذته منتصف ليل الخميس الماضي، ما جعل البلاد في عزلة عن العالم.
وقالت الوزارة في بيان، اطلع عليه مراسل الأناضول: "نعلن عن استعدادنا التام لربط الكابلات البحرية والبرية المتوفرة عبر المحافظات المحررة باستخدام السعات العالية التي يمكن أن تخدم جميع القطاعات في مختلف محافظات الجمهورية".
وتتحكم "جماعة الحوثيين" بخدمات الإنترنت والاتصالات في جميع محافظات البلاد بما فيها الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، لوجود المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في العاصمة صنعاء، ولوجود كابل "فالكون" البحري المزود للمحافظات، في الحديدة.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "الملاحظات المقدمة من الفنيين والمهندسين لدى المؤسسة العامة للاتصالات، تؤكد أن الخلل يعود إلى تضرر المولد الكهربائي الذي يغذي محطة فالكون في الحديدة (غربي البلاد)".
وذكرت أن "مؤسسة الاتصالات تملك الكفاءات والمعدات وبإمكانها إصلاحه خلال ساعات، مع إمكانية القيام بربط المحافظات التي انقطعت عنها خدمة الإنترنت والمتصلة بالبوابة الدولية بمحافظة الحديدة وربطها ببوابة عدن الدولية، في حال استمرار المشكلة لفترة أطول".
وباستثناء العاصمة المؤقتة للبلاد عدن التي تنشط فيها خدمة "عدن نت"، فإن جميع المحافظات باتت معزولة عن العالم بسبب انقطاع الإنترنت فيها منذ الساعات الأولى منذ فجر الجمعة.
وكان التحالف العربي أعلن الخميس الماضي، استهداف "أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة"، دون أن يقر باستهداف مركز الاتصالات.
ومؤخرا كثف التحالف ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
