قال الرئيس جو بايدن، إن الولايات المتحدة تدرس اعادة تصنيف الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية.
جاء تعليق بايدن، الذي أدلى به في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، بعد هجوم شنته الجماعة عبر الحدود يوم الاثنين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن الحوثيون، وهم جماعة مسلحة تسيطر الآن على جزء كبير من اليمن، مسؤوليتهم عن الهجوم، الذي يقول الإماراتيون إنه استخدم فيه صواريخ وطائرات مسيرة، ما ادى الى اشتعال النيران في مستودع وقود، ومطار دولي.
دفع الهجوم الإماراتيين والسعوديين إلى تصعيد مطالبهم باستعادة الولايات المتحدة تصنيفها الإرهابي للحوثيين.
والغى بايدن هذا التصنيف بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، حيث عملت إدارته دون نجاح لبدء محادثات السلام وإنهاء الحرب التي استمرت ثماني سنوات في اليمن.
وشكت جماعات إغاثة من أن التصنيف الارهابي، الذي يحد من تفاعل الكيانات الأمريكية، قد يعقد العمل الإنساني في الدولة الفقيرة.
وقال بايدن الأربعاء إن إعادة التصنيف الإرهابي "قيد النظر".
و أعرب وزير دفاعه، لويد أوستن، عن تضامنه مع أمن الإمارات في محادثة سابقة الأربعاء مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وكانت الإمارات عضوًا في التحالف الذي تقوده السعودية الذي دخل الحرب الأهلية في اليمن 2015، بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في العام السابق وأطاحوا برئيس البلاد من السلطة.
واستخدم الحوثيون طائرات دون طيار وصواريخ لمهاجمة السعودية وأهداف نفطية في الخليج العربي على مدار حرب اليمن.
وكان هجوم يوم الاثنين أول اعتراف من الإمارات بضربها من قبل الحوثيين.
واتُهمت جميع أطراف الحرب على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية التي أودت بحياة المدنيين.
وأعلنت إدارة بايدن في وقت مبكر أن الولايات المتحدة ستقلل من دورها الداعم للتحالف وتزود المملكة العربية السعودية بأسلحة دفاعية فقط.
وكثف التحالف بقيادة السعودية الضربات الجوية على الحوثيين في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك صنعاء.
قالت الجماعة إن 14 شخصا على الأقل بينهم مسؤول عسكري كبير في جماعة الحوثي، قتلوا في غارة جوية على صنعاء.
وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن بين القتلى خمسة مدنيين.