انضمت قوات يمنية تدعمها الإمارات إلى قوات التحالف التي تقاتل الحوثيين حول مدينة مأرب وسط اليمن في محاولة جديدة للسيطرة على المنطقة المنتجة للطاقة.
وقوضت معركة مأرب، التي تقدم الحوثيون في معظم أنحائها باستثناء المدينة الرئيسية والمواقع القريبة الغنية بالنفط والغاز، آمال التوصل لأي هدنة وشيكة تجتهد الولايات المتحدة والأمم المتحدة في محاولات لتطبيقها.
وقال هانز جروندنبرج، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لمجلس الأمن يوم الأربعاء إن الجانبين "يمضيان قدما نحو الخيارات العسكرية"، محذرا من التداعيات المدمرة على المدنيين وعلى آمال السلام في المدى القريب.
و أسفرت الحرب المستمرة منذ قرابة سبع سنوات عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.
وذكرت الأمم المتحدة أن القتال في الجوف شمالا ومأرب في الوسط وشبوة في الجنوب على مدى الشهر الماضي أدى لتشريد ما يزيد عن 15 ألفا.
وقال مهندس يدعى عبد الله النيسي في شبوة لرويترز "الناس متشائمون ولا يعلمون إلى أين تتجه البلاد".
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية هذا الأسبوع عن عملية جديدة تهدف لتغيير مسار القتال بعدما نجحت قوات ألوية العمالقة التي تدعمها الإمارات وجرى نشرها في الآونة الأخيرة بدعم من الضربات الجوية في طرد الحوثيين من محافظة شبوة المنتجة للنفط وإعادة فتح الطريق إلى مأرب.
وذكرت مصادر عسكرية محلية أن الألوية، التي يتركز معظمها على طول الساحل الغربي الذي ظل هادئا نسبيا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، دخلت مأرب يوم الاثنين وسيطرت منذ ذلك الحين على أجزاء كبيرة من مديرية حريب جنوبي المدينة.
وقالت ميساء شجاع الدين الباحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية "ألوية العمالقة مسلحة ومدربة على نحو أفضل من قوات التحالف اليمنية، وجديدة في القتال... الحوثيون سيبدون مقاومة شرسة لكن بوجه عام صفوفهم منهكة".
وذكر مسؤول يمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن الألوية انتشرت في شبوة بعد تغيير المحافظ المؤيد للحكومة قبل أسبوعين، وهو عضو في حزب الإصلاح الإسلامي الذي لا تثق به الإمارات.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية بالصراع اليمني في مارس آذار 2015 بعدما طرد الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا، على معظم أنحاء شمال البلاد في حين تتمركز الحكومة في الجنوب حيث اندلعت احتجاجات في العام الماضي بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
وقال طالب في جامعة عدن "الناس سيموتون جوعا لكن من الواضح أن الحرب ستستمر".