خاطبت السفيرة الاميركية ليندا جرينفيلد مجلس الامن، متهمة الحوثيين باستمرار احتجاز موظفي الولايات المتحدة، كما دانت احتجاز السفينة روابي وانتهاكات جميع الاطراف لحقوق الانسان.. اليكم اطارا توثيقيا لما جاء في احاطة الدبلوماسية جرينفيلد.
-أود اليوم أن أناقش ثلاثة مواضيع عامة: الارتفاع المقلق في الأعمال العدائية، والنمط الواضح لتصعيد الحوثيين وعرقلةهم، والمواقف المتعلقة بالحالات الإنسانية والوقود وناقلات النفط الأكثر أمانًا.
-أولاً، لا تزال الولايات المتحدة قلقة من استمرار التصعيد العسكري في اليمن، لا سيما في صنعاء ومأرب والبحر الأحمر كما وصفها موجزونا.
-هذا الارتفاع في الأعمال العدائية يهدد احتمالات التوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
-يوضح هذا التصعيد الحاجة الجادة لعملية سلام شاملة - عملية تدمج أصوات النساء والفئات المهمشة، وقادة المجتمع المدني المتنوعين، مثل السيدة الأغبري التي سمعناها تتحدث بقوة اليوم.
-تحقيقا لهذه الغاية تشجعنا جهود المبعوث الخاص جروندبرج، لتطوير إطار لعملية سلام شاملة للمساعدة في إنهاء هذا الصراع.
-نتطلع إلى معرفة المزيد عن اقتراحك بمجرد الانتهاء منه. يجب على جميع الأطراف التعامل معك ومع بعضها البعض بحسن نية وبدون شروط مسبقة للتقدم في حل سياسي شامل.
-يجب على أعضاء هذا المجلس تشجيع علاقة العمل البناءة هذه بين المبعوث الخاص وأطراف النزاع. بينما نشجع السلام يجب ألا نخاف من الاشارة الى أفعال تعرقله. وهو ما يقودني إلى نقطتي الثانية: إدانة تصعيد الحوثيين في العنف الذي يقوض قضية السلام.
-على الرغم من إدانة المجلس يواصل الحوثيون اعتقال ومضايقة الموظفين المحليين اليمنيين التابعين للولايات المتحدة وكذلك موظفي الأمم المتحدة، كما أنهم يسيطرون على مجمع سفارتنا المغلقة.
-يجب على الحوثيين إطلاق سراح جميع موظفينا اليمنيين دون أن يصاب ايا منهم بأذى، وإخلاء مجمع السفارة الأمريكية، وإعادة الممتلكات الأمريكية المصادرة ووقف تهديداتهم ضد موظفينا وعائلاتهم.
-بالمثل ندين استيلاء الحوثيين على سفينة تجارية ترفع العلم الإماراتي الأسبوع الماضي. وندعو الحوثيين للإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها سالمين.
-جزء آخر من هذا النمط هو الهجوم العسكري المستمر للحوثيين في مأرب والذي أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين داخليًا والذين يعيشون الآن في ظروف محفوفة بالمخاطر، كما يغذي هذا الهجوم التدفق غير المشروع للأسلحة إلى الحوثيين.
-في الشهر الماضي فقط صادرت البحرية الأمريكية ما يزيد عن 1400 بندقية هجومية و 226000 طلقة ذخيرة من سفينة منشأها إيران، وكانت هذه السفينة على طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين.
-يمثل تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين انتهاكًا صارخًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وهو مثال آخر على الكيفية التي يؤدي بها نشاط إيران المزعزع للاستقرار إلى إطالة أمد الحرب في اليمن.
-يتخلل نمط الحوثيين استمرار انخراطهم في العنف والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والاعتقالات التعسفية والقتل المستهدف، بما في ذلك السياسيات والمهنيات، وهذا غير معقول.
-إننا ندين بشكل قاطع جميع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف. لا نزال ملتزمين بقوة بتعزيز المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في اليمن.
-ثالثًا وأخيراً نظل قلقين بشأن الوضع الإنساني، وامدادات الوقود، وناقلة النفط العائمة التي تحتاج الى الصيانة.
-تشعر الولايات المتحدة بالارتياح لاستئناف الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في مطار صنعاء بعد إغلاق دام أسبوعًا في ديسمبر / كانون الأول بسبب مزاعم الحوثيين بخروج معدات الاتصالات عن الجاهزية.
-مع ذلك مازلنا قلقين من تهديدات الحوثيين بعرقلة الرحلات الجوية المستقبلية على الرغم من عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة التي اعتبرت معدات المطار جاهزة للعمل.
-ندعو جميع الأطراف إلى تسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية وإزالة المتطلبات الإدارية غير الضرورية التي تعرقل العمليات الإنسانية، وندعو إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة المحتجزين في كل من صنعاء ومأرب.
-يوجد الآن ست سفن وقود تنتظر موافقة الحكومة اليمنية. في الوقت نفسه يواصل الحوثيون تخزين الوقود والتلاعب بسعره، مما يجعله بعيدًا عن متناول اليمنيين المحتاجين إليه.
-يجب على جميع الأطراف التركيز على التوصل إلى حل دائم لتنظيم واردات الوقود يضمن حصول اليمنيين على السلع والخدمات الأساسية.
-من المخيب للآمال أن قضية ناقلة النفط تظل قنبلة موقوتة اقتصادية وبيئية وإنسانية لا تهدد الشعب اليمني فحسب بل تهدد أيضًا النظم البيئية الهشة وسلاسل التوريد العالمية.
-الحوثيون مسؤولون عن هذا المأزق غير المقبول. ندعوهم للمساعدة في ضمان حل آمن وقابل للتطبيق وسريع للوصول الى الناقلة.
-في 2022 ربما لدينا القدرة على تحقيق تقدم نحو السلام في اليمن. يجب علينا عكس المسار الحالي، وإنهاء العنف، والمساعدة في تسهيل نوع الحوار اليمني الداخلي الذي سيحل هذا الصراع بشكل نهائي.