قال مسؤولون حكوميون يوم الأربعاء، إن قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، استعادت مساحات شاسعة من الأراضي في محافظة جنوبية من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويأتي هذا التحرك في محافظة شبوة الجنوبية وسط غارات جوية مكثفة من التحالف الذي تقوده السعودية وفي أماكن أخرى، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
كما صعد المتمردون من هجماتهم عبر الحدود، مستخدمين الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المحملة بالمتفجرات لاستهداف المملكة العربية السعودية.
كما استولى الحوثيون مؤخرًا على سفينة إماراتية في البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة المتنازع عليها.
وقال المتحدث العسكري محمد النقيب، إن تقدم القوات في شبوة يهدف إلى قطع خطوط الإمداد عن الحوثيين الذين يهاجمون مدينة مأرب الرئيسية، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن منذ أوائل العام الماضي.
بدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء وجزء كبير من شمالي البلاد، ما أجبر الحكومة على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية.
و دخل التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة في ذلك الوقت الحرب بعد أشهر لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة.
منذ ذلك الحين، أصبح الصراع حربًا إقليمية بالوكالة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين.
كما تسببت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تركت الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
واجتاحت القوات الحكومية بمساعدة الوية العمالقة المتحالفة معها، غربي شبوة في وقت سابق من هذا الشهر، واستعادت معظم مديرية عسيلان من الحوثيين. وقال النقيب إنهم توغلوا أيضا في منطقة بيحان المجاورة، واستعادوا عدة قرى.
ولم يرد متحدث باسم المتمردين على مكالمات هاتفية للحصول على تعليق. قال مكتب إعلامي للحوثيين إن التحالف بقيادة السعودية شن عشرات الغارات الجوية في عسيلان وبيحان.
كما تصاعد القتال منذ نوفمبر / تشرين الثاني في محافظة الحديدة، في انتكاسة لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2018 الذي أنهى القتال على الميناء الاستراتيجي.
ودعا التحالف الذي تقوده السعودية الثلاثاء الحوثيين إلى الإفراج عن السفينة الإماراتية روابي، محذرا من أنه سيهاجم الموانئ التي استخدمها المتمردون للاستيلاء على السفينة، وهي خطوة من شأنها أن تقوض على الأرجح وقف إطلاق النار في الحديدة.