قالت اللجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان ان فريقها المستمر منذ نحو اسبوع بزيارات ميدانية في مناطق تعز الواقعة تحت نفوذ الحكومة المعترف بها، حقق اليوم الاثنين في ادعاءات بانتهاكات طالت المنشآت الاعلامية والمدنية في عاصمة المحافظة المنقسمة النفوذ مع جماعة الحوثيين الموالية لايران.
ويتعلق الامر خصوصا بآثار القصف العشوائي الذي شنه الحوثيون على المنشآت المدنية في مديرية صالة شرقي مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات.
وعاين اعضاء اللجنة هناك، آثار القصف المتكرر على مدى سنوات الذي طال مدرسة الفاروق الثانوية، كان آخره الأسبوع الماضي، "ما أدى لتوقف المدرسة عن التعليم مدة عام ونصف وعدم تمكن مئات الطلاب من الالتحاق بالمدرسة".
كما عاين أعضاء اللجنة، الدمار الذي طال مبنى مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر التي تعرضت في فترات مختلفة للقصف والاعتداء وادى ذلك الى توقفها عن العمل والاصدار.
والتقى أعضاء اللجنة، بعدد من ضحايا القصف للاحياء السكنية في مناطق الكمب وبازرعة وكلية الطب خلال شهري نوفمبر وديسمبر، التي سقط فيها قتلى وجرحى بينهم 6 أطفال.
كما استمع فريق المحققين الى إفادات عدد من الشهود والسكان حول الوضع الإنساني في هذه التجمعات السكانية، و تداعيات استمرار القصف في أوساط السكان، من الفزع، وانعدام الامن وصعوبة الحركة والتنقل والوصول الى الموارد وغيرها من سبل العيش.