أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حليفه القوي محافظ شبوة محمد بن عديو من منصبه، تحت ضغط التحالف بقيادة السعودية، في اعقاب توترات عاصفة مع القوات الاماراتية وحلفائها الانفصاليين.
وقاد بن عديو المصنف على حزب تجمع الاصلاح، المطالب المحلية برحيل القوات الاماراتية من ميناء بلحاف الرئيس لتصدير الغاز المسال، في ضغوط مدعومة بالشارع الموال، افضت الى اخلاء سعودي اماراتي متزامن لمواقع اخرى بعيدا عن بلحاف المتوقف عن الامداد.
كما واجه بن عديو نفوذ الحلفاء المحليين للامارات، وتبنى نهجا اكثر صرامة ضد النزعات الانفصالية المتصاعدة، ومحاولات انشاء قوات محلية موازية.
وجاء بن عديو الى راس السلطة المحلية في نوفمبر 2018، بعد هزيمة الفصائل المسلحة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.
وقال بن عديو انه يقدر "حجم الضغوطات الكبيرة للغاية التي مورست على القيادة السياسية"، من اجل اقالته.
واعتذر في الاثناء عن قرار تعيينه مستشارا رئاسيا، وهو منصب شرفي لمن لا وظيفة له في الذهنية المحلية، قائلا انه يفضل "العيش مواطناً منحازاً لمعاناة الشعب وتطلعاته في استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".
وقال المجلس الانتقالي ان القرار جاء بالتوافق معه، حيث يتواجد رئيسه عيدروس الزبيدي ووفده المفاوض في الرياض منذ عدة اسابيع.
وافاد مصدر مطلع ان القرار جاء في خضم مشاورات رئاسية وحكومية مع الجانب السعودي، من اجل الحصول على وديعة جديدة لدعم الخزينة الفارغة للمصرف المركزي في مدينة عدن.
و عين الرئيس اليمني، البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي عوض محمد عبدالله الوزير العولقي، الذي عاد الشهر الماضي لتصدر واجهة الاحتججات الشعبية المطالبة بالاصلاحات وتحسين الظروف المعيشية بعد ست سنوات من اقامته خارج البلاد.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بموجة غضب ضد القرار الرئاسي، مقابل ارتياح وترحيب في المعسكر المدعوم اماراتيا.
وقدم القرار الرئيس اليمني مرة اخرى كحليف لايؤمن جانبه، حسب مراقبين سواء تحت الضغط او بمحض ارادته.