فرانس برس: خمسة قتلى في السعودية واليمن
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية -أ ف ب: السبت, 25 ديسمبر, 2021 - 11:45 صباحاً
فرانس برس: خمسة قتلى في السعودية واليمن

[ الحوثيون في اليمن (رويترز) ]

قتل شخصان في جنوب السعودية بقصف للمتمردين الحوثيين وثلاثة أشخاص في اليمن في غارات للتحالف بقيادة المملكة مساء الجمعة، حسبما أفاد الدفاع المدني السعودي ومصادر طبية يمنية في تصعيد للمواجهات العابرة للحدود بين الطرفين.
ويشن التحالف غارات على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نحو اسبوع، مستهدفا مواقع للمتمردين بينها المطار، يقول إنها تُستخدم كمنصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.
وقال الدفاع المدني إنّ سعوديا ويمنيا قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الجمعة بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".
كما تضرّر محلان تجاريان و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".
وهذه المرة الاولى التي يُوقع فيها قصف للمتمردين الحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ فترة طويلة. ومن المقرّر أن يعقد التحالف السبت مؤتمر صحافيا للتحدث حول آخر التطورات.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وفي صنعاء، أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس بـ"مقتل ثلاثة مدنين بينهم إمرأة وطفل وجرح ستة جراء قصف طيران التحالف لمباني المؤسسة العامة للاتصالات وسكن الموظفين في قرية عجامة" شمال غرب العاصمة صنعاء" مساء الجمعة أيضا.
وكان التحالف أعلن بعيد القصف على جازان أنه بصدد "التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني وسنتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة".
وكان التحالف أعلن الخميس تدمير طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها المتمردون اليمنيون باتجاه مطار أبها جنوب المملكة، ما أدى إلى تناثر شظايا قرب المطار إنما من دون توقف حركة الملاحة.
وجاءت محاولة استهداف المطار السعودي بعد ثلاثة أيام من قيام التحالف بقصف مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، ما أدى، بحسب المتمردين، إلى توقفه عن استقبال طائرات المساعدات التابعة لمنظمات إغاثية بينها الامم المتحدة.

•ازمة انسانية
   يشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعا على السلطة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2015.
وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة.
وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة الأربعاء أنّه سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل، بينما يواجه البلد الفقير الغارق في الحرب خطر مجاعة كبرى.
وحذّر البرنامج في بيان من "نفاد الأموال" لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية التي يمنحها لـ13 مليون شخص.
وأضاف أنه "اعتبارًا من كانون الثاني/يناير، سيحصل ثمانية ملايين شخص على حصص غذائية مخفضة، بينما الخمسة ملايين شخص المعرضين لخطر الانزلاق في ظروف شبيهة بالمجاعة، سيظلون يحصلون على حصص كاملة".
وأوضح أن "الأسر ستحصل بالكاد على نصف الحد الأدنى اليومي من الحصص الغذائية" الشهر المقبل، محذرا من انه "إذا لم يتوفر تمويل جديد" فقد يؤدي ذلك "إلى حرمان الناس من برامج المساعدات الغذائية تمامًا".
وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين. وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.
وضبطت البحرية الاميركية في مياه الخليج هذا الاسبوع شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وتتألف الشحنة بحسب بيان الاسطول الخامس الاميركي، من نحو 1400 رشاش من طراز "ايه كيه-47" وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة. وقد جرت العملية في شمال بحر العرب في 20 كانون الاول/ديسمبر.


التعليقات