اليمن:الحوثيون يعلنون رسميا تعليق الرحلات الانسانية الى مطار صنعاء حتى اشعار اخر
يمن فيوتشر - متابعات: الثلاثاء, 21 ديسمبر, 2021 - 07:34 مساءً
اليمن:الحوثيون يعلنون رسميا تعليق الرحلات الانسانية الى مطار صنعاء حتى اشعار اخر

اعلنت سلطة الحوثيين في صنعاء اليوم الثلاثاء رسميا تعليق رحلات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر.
وارجع وكيل هيئة الطيران المعين من الحوثيين رائد جبل، قرار تعليق الرحلات الانسانية إلى ما وصفه ب"الاعتداء السافر لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الذي استهداف مساء أمس منشآت حيوية بمطار صنعاء، ومنها محطات الوقود بالمطار والتجهيزات الملاحية".
وقال جبل خلال مؤتمر صحفي حضره نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء دييجو زوريلا، ان قرار تعلقق رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن، سيستمر الى حين "يتم وقف استهداف المطار وتقدّم الأمم المتحدة ضمانات بعدم استهداف كادر ومرافق المطار وتوفير التجهيزات الملاحية ومعدات ومشتقات النفط ليتسنى لنا تقديم خدمات للأمم المتحدة".
واشار الى أن مقاتلات التحالف دّمرت أمس الاثنين مبنيي معهد الطيران المدني والأرصاد والحجر الصحي بالكامل، معتبرا ذلك "إشارة خطيرة لجعل اليمن ساحة للأمراض المعدية ومنها مرض كورونا" الذي لا تعترف سلطة الجماعة بوجوده في مناطق سيطرتها الكثيفة السكان.
وقال ان القصف دّمر ايضا هناجر الشحن التي يتواجد فيها كمية كبيرة من الأدوية التابعة للمنظمات الإنسانية وتدمير ناقلات نفط تزود طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية بالوقود والمشتقات النفطية التابعة لفرع شركة النفط في المطار.
واوضح المسؤول الحوثي، أن هيئته تنفق على مطار صنعاء الدولي ما يقارب 200 مليون ريال شهرياً مابين مرتبات وأجور ونفقات تشغيلية من أجل تقديم خدمات ملاحية لرحلات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن فقط.
واشار ضمنيا في السياق الى مطالب مالية من الامم المتحدة نظير استخدامها للمطار المغلق امام الرحلات التجارية منذ خمس سنوات. 
اضاف:"لا نريد من الأمم المتحدة إلا ما تقدّمه في المطارات العالمية من أجور أو نفقات مقابل هبوطها في المطارات في حدودها الدنيا".
وأعرب عن اسفه لعدم تفاعل الأمم المتحدة مع ما طلب منها لتقديم ضمانات بعدم استهداف مطار صنعاء وكوادره ونقل معداته الملاحية الضرورية.
ونفى جبر ما تروج له دول التحالف بقيادة السعودية بشأن استخدام المطار للأغراض العسكرية.
وقال ان "تحالف العدوان يسعى لشل حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء باختلاقه أكاذيب وافتراءات ومبررات واهية لتضليل الرأي العالمي والمجتمع الدولي لاستمرار فرض الحظر على المطار الدولي الذي يخدم ثلثي سكان الجمهورية اليمنية".
وتحدث المسؤول الملاحي عن ضمانات قدّمها منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غرسلي خلال زيارته لمطار صنعاء نهاية نوفمبر المنصرم بعدم استهداف المطار ومرافقه، "لكن للأسف تلك الضمانات لم تتحقق من خلال استمرار طيران العدوان في استهداف المطار".
ونسبت وكالة الانباء التابعة للحوثيين لنائب الممثل المقيم للأمم المتحدة دييجو زوريلا، قوله انه جاء "مع خبراء من الأمم المتحدة لتقييم الوضع بمطار صنعاء الدولي ومشاهدة حجم الدمار الحاصل فيه".
وبين المسؤول الاممي أن مطار صنعاء الدولي، يمتلك بنية تحتية أساسية ليس لخدمة الأمم المتحدة فقط بل لكل اليمنيين، ويمثل شريان لدخول المساعدات الإنسانية لأبناء اليمن.
وقال "سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لاستمرار عمل مطار صنعاء الدولي بالشكل المطلوب ".
وأضاف إن الأمم المتحدة تدعو دائما لفتح مطار صنعاء الدولي لكافة الرحلات المدنية والتجارية وميناء الحديدة وبقية الموانئ.
من جهته أكد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الأضرعي خروج جاهزية إدارة تمويل الطائرات بالوقود التابعة للشركة بمطار صنعاء الدولي.
وقال" إدارة تمويل الطائرات بالوقود بمطار صنعاء بعد تأهيلها كانت تعمل بجاهزية 90 في المائة، أما بعد استهدافها مساء أمس فقد خرجت تماماً عن الجاهزية ".
وأوضح الأضرعي أن "البوزرات" التابعة لإدارة تمويل الطائرات بالوقود كانت تمول طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية بالوقود التي تصل إلى مطار صنعاء وبقائها في المطار كان لخدمة الأمم المتحدة وبالأمس دّمرت تلك البوزرات بصورة كاملة.
وأشار إلى أن طيران التحالف دّمر ايضا المختبر المركزي لفحص وقود الطائرات، ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية.


التعليقات