جدد رئيس مجلس الشورى اليمني احمد بن دغر دعوته لاطراف الصراع في اليمن الى وقف دائم وشامل لإطلاق النار والذهاب فورًا إلى مفاوضات يمنية- يمنية، برعاية الامم المتحدة.
وتأتي دعوة بن دغر الجديدة بعد نحو ثلاث اسابيع من اطلاقه دعوة مماثلة في بيان مشترك مع نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري، شنا فيه هجوما مباشرا على ائتلاف الحكومة الشرعية، وضمنيا على التحالف بقيادة السعودية بشأن سياسة ادارة المعركة ضد الحوثيين، في خطوة لاقت انذاك ردود فعل متباينة.
وشدد بن دغر الذي يشغل موقع نائب رئيس جناح حزب المؤتمر الشعبي العام الموال للحكومة المعترف بها، على انه ينبغي التوقف فورًا عن الحرب، والذهاب إلى مفاوضات يمنية برعاية اممية، دون شروط مسبقة، لكنه استثنى من ذلك "شرطي الحفاظ على الجمهورية ودولة اتحادية تضمن حق كل يمني في مواطنة متساوية"، وهي رسالة موجهة على ما يبدو الى جماعة الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين.
واكد ان "الجمهورية والوحدة شرطان لا تختلف القوى المتصارعة كثيرًا حولهما-بمن فيهم الحوثيون-ولو ظاهريا".
وحمل بن دغر الحوثيين المسؤولية عن استمرار الحرب والعنف وتمزيق البلاد، قائلا "هم من سيقرر وقف إطلاق النار"، فقد "بدأوها مُعتَدون متمردون(..) والسلام وإنقاذ الوطن "يتحقق عندما يقررون أنهم ذاهبون إليه".
واضاف بان استمرار الإنقلاب والحرب والقتل والعنف يفضي إلى تقسيم اليمن.
وخاطب الحوثيين "لا تبحثوا عن سلام ناقص وزائف لا يستند إلى مصداقية والتزام صريح تجاه المصالح العليا لليمن، أو يمنحكم بعض الأرض".
واكد ان اليمن لن يكون موحدًا إلا جمهوريًا، ولن يكون جمهوريًا إذا ما مضيتم فيما أنتم عليه من تأسيس نظام وسلطة في الشمال إمامية مذهبية عنصرية واستعلائية".
وكان بن دغر اثار موجة من الانتقادات وردود الفعل المتباينة نهاية الشهر الماضي عندما دعا في بيان مشترك مع البرلماني عبد العزيز جباري الى انشاء تحالف وطني للانقاذ ووقف الحرب، قائلين إن الخيار العسكري انتهى "إلى طريق مسدود، ويكاد يعلن عن نفسه بالفشل".