قال بيان عن القمة الخليجية المنعقدة في الرياض، ان الدفاعات الجوية الملكية السعودية، تصدت لاكثر من 423 صاروخاً باليستياً، و 834 طائرة مفخخة و 98 زورقاً بحريا، شنتها جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران في اليمن على مدى السبع سنوات الماضية.
واشار البيان، الى أن مواصلة الحوثيين للأعمال العدائية نحو الاراضي السعودية، "يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي"، مؤكداً "الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وضرورة منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيات، مما يشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر".
كما اكد المجلس الاعلى للقمة الخليجية، "مواقفه وقراراته الثابتة بدعم الشرعية في اليمن، ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية".
واشاد المجلس "بالجهود المتواصلة التي تبذلها سلطنة عمان في هذا الخصوص"، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً لتلك المرجعيات.
و دعا المجلس طرفي اتفاق الرياض الحكومة المعترف بها والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، "وتقديم الدعم وتهيئة الاجواء للحكومة اليمنية لممارسة أعمالها، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وتعزيز قدرة الحكومة على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء اليمن".
واكد ان تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني، وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.
و رحب المجلس الأعلى بنتائج الاجتماع الوزاري الخليجي اليمني المشترك الخليجي الذي عقد في مدينة الرياض بتاريخ 16 سبتمبر 2021م، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات.
و دان المجلس "الأعمال الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية والاغتيالات السياسية التي تستهدف مسؤولي الحكومة اليمنية؛ لضرب الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات اليمنية المحررة، والتأكيد بأن هذه الأعمال موجّهةً للحكومة الشرعية والشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية".
و رحب المجلس بالبيان الصادر عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بتاريخ 10 نوفمبر 2021م، وما تضمنه من إدانة لهجمات الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، وتأكيد ضرورة خفض التصعيد ووقفه الفوري في مأرب، والدعوة إلى الانخراط في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه.
كما رحب بقرار مجلس الأمن الدولي ادراج عدد من قيادات الجماعة الحوثية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات، "لتهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن، متطلعاً بأن يُسهم ذلك في وضع حدٍ لأعمالها وداعميها وتحييد خطرها عن الشعب اليمني الشقيق ودول الجوار والملاحة الدولية".
و دان المجلس الخليجي، استمرار العرقلة الحوثية لجهود ارسال الفريق الفني التابع للأمم المتحدة من اجل اجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم (صافر) في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، "ما قد يتسبب بحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تتخطى آثارها اليمن".
كما دان المجلس "استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن 2216".
و أشاد البيان بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية في المحافظات اليمنية، وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل المحافظات اليمنية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن.
كما نوه البيان بدعم دول المجلس لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2021م البالغة 1.67 مليار دولار، قائلا ان دوله قدمت منها أكثر من 670 مليون دولار، (المملكة العربية السعودية 430 مليون دولار، دولة الإمارات العربية المتحدة 230 مليون دولار، دولة الكويت 10 ملايين دولار )، كما أشاد بجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الذي تمكن منذ تدشينه من نزع أكثر من 291,000 ألف لغم وذخيرة وعبوة ناسفة زرعتها الجماعة الحوثية.