قال مصدر في الأمم المتحدة لـ"المصدر أونلاين"، إن "مجلس الأمن سيعقد يوم الثلاثاء القادم الـ14 ديسمبر جلسة مفتوحة لمناقشة تطورات الأوضاع العسكرية والانسانية والاقتصادية وجهود السلام في اليمن"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن يطلع المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، المجلس على نتائج مشاوراته الأخيرة مع الفاعلين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، وما أحرزه على مدى مائة يوم منذ تعيينه مبعوثا لليمن.
كما سيطلع منسق الشؤون الإنسانية، المجلس على الكارثة الإنسانية المتفاقمة جراء استمرار موجات النزوح الجماعي المدفوع بالتصعيد العسكري من قبل الحوثيين في محافظة مأرب، إضافة الى شبح المجاعة الذي زاد في الاتساع متأثرا بانهيار قيمة العملة المحلية والأزمة الاقتصادية الخانقة.
وهذه الجلسة الرابعة التي سيعقدها المجلس بمشاركة المبعوث الأممي الجديد، الذي قال خلال جلستي الشهرين المنصرمين إنه يعتزم تقييم الجهود السابقة للأمم المتحدة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح، لتحديد أفضل السبل والنهج الذي ستتبعه الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والمضي قدماً في عملية سياسية شاملة.
كما تأتي هذه الجلسة في ظل مزيد من التعقيدات التي تواجه الجهود الأممية في اليمن، خاصة مع الهجمات الحوثية المكثفة على محافظة مأرب المزدحمة بالسكان والنازحين، وارتفاع اعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية، وتصاعد الحرب الاقتصادية، بالإضافة الى تصاعد الغارات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات أخرى بالتزامن مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم المسيرة والباليستية العابرة للحدود والمحافظات خارج سيطرتهم.
وستعقد الجلسة في ظل تعثر متواصل لتنفيذ اتفاق الرياض، مع مؤشرات محتملة بتحسن الأوضاع الاقتصادية، بعد إجراء تغييرات في قيادة البنك المركزي اليمني، والذي تعول عليه الحكومة والمانحين والداعمين، أن يساهم في وقف انهيار العملة اليمنية، ويعزز امكانيات التدخلات الإنسانية، في ظل تراجع فرص تحقيق السلام وتلاشي الزخم الدولي والدبلوماسي الذي كان حاضرا بقوة إبان تعيين المبعوث الأممي الجديد في سبتمبر الماضي.