قال المجلس النرويجي للاجئين ان دراسة استقصائية له وجدت أن أسرة واحدة على الاقل من بين كل أسرتين في جنوب اليمن، باتت ضعيفة بالفعل، و خفضت عدد وجباتها اليومية مع عدم قدرتها على تحمل تكاليفها جراء التضخم المتصاعد.
و إلى جانب تقليل وجباتهم، اشارت الدراسة الى ان 99 بالمائة من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم لم يعودوا قادرين على شراء اللحوم أو الدجاج أو الفاكهة أو الحليب أو الأرز، بسبب ارتفاع التكاليف.
وقالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين، إيرين هاتشينسون ان "ملايين العائلات الأكثر ضعفاً في اليمن عالقة الآن في سيل اليأس الذي فرضته الأطراف المتحاربة".
اضافت"كان الأطفال ينامون جائعين، والآن لديهم طعام أقل من القليل الذي كانوا لديهم من قبل".
واكدت "حاجة الحكومة والجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية إلى ضمان حزمة إنقاذ اقتصادية لتجنب المجاعة ".
أخبر المشاركون في الاستطلاع المجلس النرويجي للاجئين أن تكاليف النقل تضاعفت في عام 2021. وتوقف أكثر من 60 في المائة عن شراء الغاز لأغراض الطهي واضطروا اللجوء إلى الحطب، بينما ارتفعت تكلفة الطحين بشكل كبير، واستمرت في الزيادة.
وكان سعر كيس الدقيق ال 50 كغ 8000 أو 7000 ريال فقط، مقارنة مع 35 ألف ريال في الوقت الراهن.
قبل ستة أعوام، كان تداول العملة اليمنية المحلية يبلغ 215 ريالا يمنيا للدولار الأمريكي، و بحلول أوائل ديسمبر 2021 تم تداول الريال مقابل 1700 للدولار بسبب التضخم.