أقام الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن جنازات عسكرية يوم الاثنين لتشييع جثامين 25 مقاتلا لاقوا حتفهم في معارك مع التحالف الذي تقوده السعودية، في وقت لا تظهر فيه أي إشارة على انحسار القتال رغم تصاعد الجهود الدبلوماسية الدولية لإنهاء الصراع المستعر منذ سبع سنوات.
أُقيمت الجنازات مع احتدام القتال في منطقة مأرب الغنية بالغاز، فيما تكثف طائرات التحالف قصفها لصنعاء ومأرب ومناطق أخرى.
وصعَّد الحوثيون أيضا هجماتهم عبر الحدود على السعودية بالطائرات المُسيرة والصواريخ.
حمل حرس الشرف النعوش المغطاة بالأعلام والزهور وصور الموتى فيما عُزفت الموسيقى العسكرية بأنحاء العاصمة صنعاء. وتجمع الأقارب في مراسم الحداد.
وقال علي محي الدين قريب أحد القتلى "عزة هؤلاء الشهداء وكرامتهم مصدر إلهام لنا في هذه الأيام..."
وأودت الحرب في اليمن بحياة عشرات الآلاف وتسببت في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتعثرت الجهود التي تقودها المنظمة الدولية للاتفاق على وقف إطلاق النار في الصراع الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وغزوا أجنبيا.
كانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عرضت لقطات لمقاتلين أثناء تبادل لإطلاق نيران المدفعية الثقيلة مع قوات التحالف في مأرب يوم الأحد فيما حلقت الطائرات الحربية في سماء المنطقة. وقال مسؤولون حوثيون إن المقاتلين الخمسة والعشرين الذين دفنوا في صنعاء قُتلوا جميعا في مأرب.
ويشن الحوثيون هجوما منذ عام للسيطرة على مأرب التي توجد بها أكبر حقول الغاز اليمنية. والمدينة هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.
ويعيش في مأرب زهاء ثلاثة ملايين نسمة، بينهم قرابة مليون فروا لها من أجزاء أخرى من اليمن بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014، مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية للتدخل.