قال مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ، ان مهمته الرئيسة هي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي كلف بموجبه قيادة جهود الوساطة بين اطراف الحرب اليمنية في سبتمبر/ايلول الماضي.
كان غروندبرغ يتحدث الى جمع من زعماء القبائل واصحاب المصلحة اليمنيين، في ملتقى نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ومبادرة إدارة الأزمات الدولية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
واكد الوسيط الاممي، إن "تعديل أو المطالبة بإلغاء قرار مجلس الأمن 2216، ليست من مهامه".
وقال ان ولايته معنيه بتنفيذ القرار 2216 الذي كُلف بموجبه من مجلس الأمن الدولي، وإن تجاوز القرار ليس من مهامه التي بدأها قبل ثلاثة أشهر.
و يطالب القرار الدولي جماعة الحوثيين المسلحة بتسليم كافة الأراضي التي استولوا عليها، بما في ذلك صنعاء، ونزع سلاحهم بالكامل، والسماح لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي باستئناف مسؤولياتها، ما اعتبرته الجماعة المتحالفة مع ايران استسلاما يستحيل القبول به كأساس لمقاربة الازمة.
واشار المبعوث الأممي الى التعثر المستمر في عقد اي محادثات بناءة حول الأزمة اليمنية، ما يؤكد الحاجة إلى ضرورة بدء حوارات ومحادثات جادة على المستويات المحلية والوطنية ومن بينها زعماء القبائل.
وعبّر غروندبرغ في الملتقى الذي حضرته القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي جان ماري صفا وعدد من الدبلوماسيين، عن تطلعه بأن تساهم القبيلة اليمنية في الوصول إلى حل للأزمة ودعم عملية السلام.
ويشارك في الملتقى أكثر من 40 زعيمًا قبليًّا، للبحث في مساعي السلام والدور الحالي والمستقبلي للقبيلة اليمنية في فض النزاعات والتهدئة ووقف إطلاق النار على المستوى المحلي والوطني، وتشكيل لجان تواصل لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
ووفق جدول الأعمال فإن الملتقى سيبحث وضع أسس لإطار قبلي يمني يدعم جهود إيقاف الحرب، والمضي قُدمًا في المصالحة بين أطراف النزاع في البلاد، إضافة إلى إصدار بيان حول استمرار القتال الذي تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
في السياق، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن الملتقى يشكل جزءًا من الجهود المبذولة لاستكشاف الخيارات الممكنة على المستوى العام، "لان والعملية السياسية ليست حصيلة الأطراف السياسية الحزبية أو المرتبطة بالنزاع، ولكنها جزء من مساهمات المجتمع اليمني بكل تركيباته المختلفة".
وأوضح أن القبيلة جزء حاسم مما يحدث الآن في البلاد لذا من المهم استكشاف خياراتها لوقف الحرب، ومركز صنعاء يرى أن مسار السلام والسياسة والوصول إلى تسوية للحرب تمر عبر إشراك الفئات السياسية والمجتمعية المختلفة وأصحاب المصلحة.
وأشار إلى أن الملتقى لا يهدف إلى تكريس الدور السلبي للقبيلة، بل يسعى إلى أن تكون لها مساهمات إيجابية خلال الوضع الحالي.
وسبق الملتقى مؤتمران للقبائل عُقدا في مدينتي إسطنبول التركية وتوليدو الإسبانية على التوالي، بحثا إدماج وتعزيز مشاركة القبائل في وقف الحرب، من خلال رجالها المنخرطين في المعارك الدائرة في عدد من المحافظات، والوساطات المحلية التي يقودها زعماء القبائل لتبادل الأسرى. والمختطفين.