دافع رئيس مجلس الشورى اليمني احمد عبيد بن دغر عن دعوته الى ائتلاف وطني للانقاذ، وموقفه المعارض لاستمرار الخيار العسكري بقيادة السعودية والامارات، ضد جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران في اليمن.
وكتب بن دغر هذا الدفاع اليوم الخميس تعقيبا على سيل غير متوقع من الانتقادات لما ورد في بيانه المشترك مع نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري يوم امس الاول.
وقال لمهاجميه الذين اتهموه بمحاولة النيل من شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، "لا يمكن لأحد أن يسلب الشرعية شرعيتها إلا من منحها وهو الشعب، والشعب يرى أن شرعيته تتآكل، تتراجع ويختفي وجودها الفعلي شيئًا فشيئًا".
اضاف: "تهاجمنا أطراف كثيرة لدعوتنا للإنقاذ، واستؤجرت أصوات وأبواق، وخُلقت أمانات مؤتمرية واستدعت فروع، وكُتبت بالأمر بيانات، لا لشيئ إلا لأننا وصفنا الحالة في بلدنا بالكارثة.دماءٌ ودمارٌ ومجاعة، مليشيات وفوضى وتراجع وانكسار، وتقسيم يصنع أمامنا، لا سبيل لنكرانه".
واكد ان وجود الشرعية "يتوقف على بقاء شرعية اليمن، ولكن محررة من كل الضغوط"، وان "الإنقاذ الوطني مطلب سيتسع بنا أو بغيرنا، وهو فعل قادم من جوف معاناة الشعب اليمني، فالجوع كافر، والجرح غائر، وصيحات المعدمين تتعالى".
وفي دعوة ضمنية للثورة قال بن دغر ان "الشعوب الحية لا ترضى بالقهر طويلًا، ولا تستكين للضيم مديدًا. وما يحدث في اليمن قهرًا وضيمًا وتهديدًا حقيقيًا لثلاثين مليونًا، الحوثيون وإيران سببه الأول، وبعض التحالف سببه الآخر، والسكوت عنه شراكة فيه".
وتابع: "أما الذين يلوموننا على دعوتنا لوقف فوري لإطلاق النار والبحث عن السلام، نقول لهم؛ منذ متى كنا نرفض السلام، كنا نطلبه دائمًا عادلًا وشاملًا وفقًا لمرجعياته..ألم نحاور الحوثيين مرات طلبًا للسلام، وقد كنا في وضع عسكري أفضل، ألم يفاوضهم حلفاؤنا طلبًا للسلام، رفض الحوثيين وتجبروا، نعم، استمروا في سفك الدماء، نعم، لكن هذه ليست حجة لوقف الدعوة للسلام، علمًا أن السلام العادل لايتحقق إلا بين متكافئين".
وبرر بن دغر الذي وقع بيانه السابق بصفته رئيسا سابقا للحكومة، بالدفاع عن بقاء اليمن موحدا، لانه لم نعد "نرى أمامنا ما يحمي الجمهورية والوحدة والشعب".
وكان بن دغر وجباري قالا في بيان مشترك، ان "الخيار العسكري لاستعادة الدولة انتهى إلى طريق مسدود، يكاد يعلن عن نفسه بالفشل".و ان "الشرعية تنازلت كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيا".
ودعيا الى تحالف وطني للانقاذ "يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لايستثنى منه أحدًا، برعاية آممية ودعم قومي".
لكن الدعوة قوبلت بتنديد واسع من التحالف الحكومي بما في ذلك قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يشغل فيه بن دغر منصب النائب الاول.
