حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك من ان التأخير في الحصول على دعم خليجي ودولي عاجل سيؤدي الى تقويض اي فرص للاصلاحات ويهدد بانهيار شامل.
كان عبدالملك يتحدث في اجتماع بقيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن، عقده اليوم الاربعاء بديوان المحافظة المغلق منذ ثلاث سنوات، كأول اجتماع له خارج المجمع الرئاسي منذ عودته قبل ثلاثة اشهر الى المدينة الجنوبية المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقال رئيس الوزراء اليمني "ان اي تأخير في الدعم الاقتصادي من شأنه ان يضاعف الكلفة".
اضاف: "هذه الحكومة تشكلت بموجب اتفاق الرياض، وعلى اشقائنا واصدقائنا تقديم الدعم العاجل والسريع كأحد استحقاقات الاتفاق".
يأتي ذلك وسط ازمة اقتصادية خانقة، وانهيار قياسي جديد للعملة الوطنية التي سجلت اليوم الاربعاء اكثر من 1660 ريالا للدولار الواحد.
ودعا رئيس الوزراء الى تجنيب عدن اي صراعات "ليس لأنها العاصمة الاقتصادية، لكن لانها الان هي العاصمة السياسية والاقتصادية، واي صراع في العواصم يتنقل عادة الى نطاق اوسع، شئنا ام ابينا وهذا ما حدث في صنعاء ولا نريد له ان يتكرر في عدن"حد تعبيره.
واشار الى التقدم البطىء في تنفيذ اتفاق الرياض، "لكننا نجتمع اليوم في هذا المبنى بديوان محافظة عدن، المغلق منذ ثلاثة سنوات، لان لدينا ما نبني عليه بعد تعيين المحافظ، والوصول الى توافقات".
وقال، ان كل المحاولات السابقة لعرقلة عمل الحكومة على الارض والسلطة المحلية "لها أبعاد مختلفة وبحاجة الى مصارحة الناس بشانها والظروف الاقتصادية الصعبة".
وتابع: "سنصارح الناس وسنتكلم بشفافية حول الإمكانيات وستعلن وزارة المالية أرقاما كثيرة، وهذه مسؤولية مركزية ومحلية لمكاشفة المواطنين في كل مكان، سواء في المكلا أو عدن، من اجل وضع الأمور في نصابها".
كما اشار الى الاعباء والتمويلات والامكانات الكبيرة التي سحبتها الحرب، ومع ذلك قال عبدالملك "في ظل هذه الحرب استثمرت الدولة في محطة مركزية مثل محطة الرئيس أو خطوط نقل طاقة لم يتم انشاءها في عدن منذ 30 عاما، وهناك أشياء كثيرة كنا نتمنى أنجازها بسرعة، لكنها ستأتي".
واقر رئيس الحكومة اليمنية بالاحتقانات الشعبية الراهنة لأسباب اقتصادية ومعيشية، في كل مكان، ما يستدعي التعامل بمسؤولية مع اسبابها، كما اقر بنفوذ بعض القوى التي تحاول الحفاظ على مساحات خاصة بها.
واكد ان حكومته أنجزت إصلاحات على صعيد ضبط الإيرادات المركزية ورفعها وتقليص الاعتماد على الإصدار النقدي المكشوف. وقال " هناك تقدم حصل في توريد المحافظات ونشكر محافظ المهرة على إيقاف بعض التدخلات، وهذا شكل فرقا كبيرا معنا في الإيرادات، وكلما مضينا في الاصلاحات كلما استفز ذلك بعض القوى".
كما اكد "ان الحملة الممنهجة لاثارة الإحباط بين المواطنين واختلاق الشائعات والحرب الإعلامية ضد الحكومة تقف وراءها القوى التي ترى في الإصلاحات تهديدا لمصالحها الشخصية".