في تعليقه على تصريحات مسؤول حكومي اقحم فيها المنظمات الانسانية الدولية بشبهة نقل اسلحة للمتحاربين، قال خبير محتوى ل"يمن فيوتشر"، ان المزاعم "تعكس ان بعض المتحدثين فقدوا فعلا الاتصال بالواقع". 
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، ان المعلومات التي تزعم أن سيارات تابعة لها تقوم بنقل أسلحة لأحد أطراف النزاع في البلد، هي ادعاءات "عارية من الصحة تماما". 
وحذرت من إن تداول أخبار غير صحيحة من هذا النوع قد "يعرض موظفينا وعملياتنا الإنسانية للخطر".
وذكرت اللجنة الدولية بمهامها كمنظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تتواجد في أكثر من 80 دولة، بما في ذلك اليمن الذي تعمل فيه منذ عقود لتقديم الدعم الإنساني.
اضافت: "اللجنة الدولية لا تنحاز إلى أي طرف، ودورها الوحيد في النزاع المسلح الحالي هو حماية ومساعدة المدنيين والمحتجزين والفئات الضعيفة الأخرى المتضررة من القتال". 
واشار خبير المحتوى، الى ان مسؤولية الاعلام المستقل هو كبح التحريض والتفكير "بما يمكن ان يجعلنا نكره بعضنا بعضا بدرجة اقل، قبل ان نغرق في ثقب العداء لدائرة اوسع من الشركاء الدوليين".
اضاف:"بالنسبة لملايين السكان المعتمدين على المساعدات الانسانية قد يمثل استهداف وكالات الاغاثة تتويجا صادما لسنة اخرى من الحرب المدمرة". 
ولاتزال منابر الاعلام الموالية للاطراف المتحاربة ماضية بتكريس نهج الاستقطاب، والتحريض ونظريات المؤامرة على نحو مثير للفتنة والانقسام، وفق مراقبين.