قال موقع "المصدر اونلاين" ان وزارة الخارجية اليمنية، بعثت بملفات ترشيح سفراء جدد الى عدد من العواصم المهمة، على رأسها العاصمة الأميركية واشنطن، في خطوة من شأنها اثارة تحفظ المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد تقاسما شاملا في مواقع صنع القرار السياسي والاداري بموجب اتفاق الرياض المتعثر الذي لاينص صراحة على شراكة من هذا النوع في السلك الدبلوماسي.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي، ان ملفات ترشيح السفراء الجدد، أرسلت قبل نحو أسبوعين، الى عدد من العواصم الدولية، بما فيها الأميركية واشنطن، في مسعى "لتفعيل دور الدبلوماسية اليمنية وزيادة حضورها على المشهد الدولي" حد تعبيره.
واشار المصدر الى ان اليمن تلقى موافقة بعض الدول، بينما ينتظر رد أخرى على الترشيحات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
واليوم الخميس عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ناطق الحكومة الصحفي راجح بادي المحسوب على حزب تجمع الاصلاح، سفيرا مفوضا لدى دولة قطر، على طريق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الامارة الخليجية بعد ثلاث سنوات من تعليقها استجابة لمتغيرات الموقف السعودي ازاء الدوحة.
وكان وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك تحدث عن استراتيجية لاصلاح السلك الدبلوماسي المتضخم لبلده الغارق بحرب مدمرة، وانهيار اقتصادي، مع تهاوي عملته المحلية الى مستويات تاريخية.
وقال بن مبارك في تصريحات، ان وزارته شهدت منذ اندلاع الحرب خفضا في بعثاتها الدبلوماسية بنسبة 45 بالمائة، وسط تقارير بشأن فساد مستشر، ومحسوبية في التعيينات التي تتم بمعزل عن شروط شغل الوظيفة العامة، وفق مراقبين.
واشار الوزير اليمني، وهو سفير سابق لدى الامم المتحدة والولايات المتحدة، ان وزارته ستحرص على الوصول الى فرق أكثر كفاءة في بعثاتها الدبلوماسية، وتطوير الاستراتيجيات، والمقاربات السياسية التي يجب انتهاجها لحشد الدعم للقضية اليمنية.
الى ذلك ذكرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية، ان الرئيس عبدربه منصور هادي، تسلم اليوم الخميس اوراق اعتماد سفراء جمهورية المانيا الاتحادية هوبرت يوزيف يغز، ومالطا كلايف اكوالينا سبيانيول، واليونان اليكسيس كونستانتو بولوس.