قال المتمردون الحوثيون، إن غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية دمرت الثلاثاء مصنعا للبلاستيك في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، في أحدث هجوم وسط تصعيد القتال خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الجماعة ان الغارة ضربت فجرا مصنعا مملوكا لمواطن سوري يقع بالقرب من مستشفى في شمال المدينة. ولم ترد انباء على الفور عن وقوع اصابات.
ولم يصدر تعليق فوري من التحالف.
بدأت حرب اليمن مع سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014 الذين يسيطرون ايضا على جزء كبير من شمال البلاد. دخل التحالف الذي تقوده السعودية الحرب في العام التالي عازمًا على استعادة الحكومة المعترف بها دوليًا.
في عدة مناطق عبر البلاد في الأسابيع الأخيرة تحركت خطوط المواجهة القائمة منذ فترة طويلة أو شهدت قتالًا متزايدًا مما أثار قلق وكالات الإغاثة والمراقبين الدوليين.
و احتدم القتال على طول الساحل الغربي للبلاد في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وحولها.
وحققت الميليشيات المتحالفة مع الحكومة، الجمعة، تقدما كبيرا جنوبي الحديدة. وقال مسؤولون أمنيون من الجانبين إن العشرات قتلوا في الاشتباكات.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية إن مستشفى تابع لها في المخا استقبل 45 جريحًا من القتال يومي الجمعة والسبت. وقالت المنظمة يوم الاثنين إن هذا هو ثاني تدفق للجرحى الى المستشفى في الأيام العشرة الماضية.
في وقت سابق من هذا الشهر، انسحبت القوات الموالية للحكومة من الحديدة مما سمح للمتمردين باستعادة المواقع الرئيسية هناك.
بعد ذلك بوقت قصير عادت الميليشيات الموالية للحكومة إلى التوسع جنوبي المحافطة، لتندلع الاشتباكات بين الجانبين.
وقال مسؤولون حوثيون إن غارات التحالف الجوية أصابت المدينة الساحلية لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وهاجم الحوثيون في الأشهر الأخيرة، القوات الحكومية في محافظات شبوة والبيضاء ومأرب على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما لوقف القتال والدخول في مفاوضات لإيجاد تسوية للصراع.
و شكلت التطورات انتكاسة كبيرة لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2018 لانهاء القتال على الحديدة. كان يُنظر إلى الصفقة على أنها خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الصراع الأوسع في اليمن، الذي دمرته سنوات من الحرب الأهلية لكن لم يتم تنفيذها بالكامل.
أدى الصراع في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين، كما صنع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، تاركا الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية، ما دفع البلاد إلى شفا المجاعة.