جنيف: نازحو اليمن يصارعون للحصول على المساعدات مع احتدام القتال في مأرب
يمن فيوتشر - متابعات: الثلاثاء, 23 نوفمبر, 2021 - 05:43 مساءً
جنيف: نازحو اليمن يصارعون للحصول على المساعدات مع احتدام القتال في مأرب

اعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء عن قلقها البالغ بشأن سلامة وأمن المدنيين في محافظة مأرب اليمنية، بينهم ضمنهم أكثر من مليون شخص من النازحين داخلياً.
وجاء في بيان منسوب للمتحدثة باسم المفوضية الاممية شابيا مانتو، انه مع تحول خطوط المواجهة واقترابها من المناطق المكتظة بالسكان، فقد باتت حياة هؤلاء الأشخاص معرضة للخطر وأصبحت إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة.
وحذرت المفوضية من أن أي تصعيد إضافي في النزاع سوف يؤدي إلى نشوء المزيد من حالات الضعف بين سكان مأرب، وخاصة النازحين داخلياً.
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، قائلة انه لا يمكن وقف حدوث مزيد المعاناة سوى عن طريق الحل السلمي للصراع.
وفقاً لبيانات مشتركة بين الوكالات، فقد اضطر حوالى 40 ألف شخص للفرار داخل مأرب منذ شهر سبتمبر. ويمثل ذلك قرابة 70 بالمائة من كافة حالات النزوح في هذه المحافظة الواقعة إلى الشمال الشرقي من البلاد منذ بداية العام. تستضيف مأرب في الوقت الحالي نصف عدد النازحين حديثاً والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد في عام 2021.
و تؤدي حالات النزوح الجديدة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية، والمياه ومرافق النظافة، والتعليم، وخدمات الحماية خاصة للأطفال.
وتعتبر الظروف الصحية مثل الإسهال الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة بين النازحين حديثاً. وهناك حاجة ماسة لإجراء فحوصات جماعية لتوفير الرعاية الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية.
وتعتبر العائلات القادمة من منطقة صرواح وفق البيان، من بين أكثر الأشخاص احتياجاً.
في الأسابيع الأخيرة، فر عديد السكان من الاشتباكات المسلحة والمكثفة، مما أدى إلى إغلاق خمسة مواقع للإيواء تديرها المفوضية.
وقد اضطرت بعض هذه العائلات للنزوح خمس مرات حتى الآن منذ بدء الصراع الذي اندلع في عام 2015.
في غضون ذلك، تتسبب الضربات الصاروخية بالقرب من المواقع التي تأوي النازحين في إثارة الرعب والذعر، وكان آخرها في 17 نوفمبر عندما انفجرت قذيفة مدفعية، دون وقوع إصابات، بالقرب من موقع قريب من مدينة مأرب. وقد أفادت فرق المفوضية عن وقوع قتال عنيف في الجبال المحيطة بالمدينة وبأنه يمكن سماع أصوات الانفجارات والطائرات ليل نهار.
وكررت المفوضية دعوتها أطراف النزاع لحماية المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية ومواقع النزوح.
ومنذ الهجمات الجديدة التي وقعت في مأرب في سبتمبر من هذا العام، تمكنت المفوضيةم من الوصول إلى أكثر من 2,000 أسرة نازحة، موفرة مساعدات الإغاثة الطارئة لهم.
كما قدمت حتى الآن من هذا العام مساعدات نقدية لأكثر من 66,500 أسرة في مأرب.
وذكرت بدورها من أجل الوصول إلى السكان وتوفير المساعدة القانونية فيما يخص الوثائق الشخصية والإسكان والحقوق المتعلقة بالأراضي والممتلكات، والدعم النفسي والاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، تعمل المفوضية على تعزيز أنشطة الحماية المتنقلة في المواقع والمناطق الحضرية، وذلك بهدف تقييم الاحتياجات.
كما تقدم فرق المفوضية الدعم النفسي للأشخاص المنكوبين؛ وتوزع المعلومات الخاصة بالخدمات التي تقدمها؛ وتحدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحيلهم لتلقي الدعم الإنساني والذي لا يزال محدوداً.


التعليقات