اليمن: تغيير خطوط المواجهة في الحديدة يدفع مزيد اليمنيين للفرار من ديارهم
يمن فيوتشر - رويترز: الثلاثاء, 23 نوفمبر, 2021 - 12:43 صباحاً
اليمن: تغيير خطوط المواجهة في الحديدة يدفع مزيد اليمنيين للفرار من ديارهم

فر حسن جعفر حسن من بيته تحت جنح الليل في شاحنة مكتظة بعد أن تسبب الانسحاب المفاجئ للقوات اليمنية، المنضوية تحت لواء التحالف الذي تقوده السعودية، من محيط مدينة الحُديدة الساحلية في تغيير خطوط المواجهة القائمة من فترة طويلة.
فخوفا من تقلب الأوضاع مع تحرك قوات الحوثي للأماكن التي خلفتها القوات الحكومية المنسحبة، انضم حسن وأُسرته إلى نحو أربعة ملايين يمني نزحوا بسبب الصراع المستعر منذ سبع سنوات.
وقال حسن "نزحنا بملابسنا فقط... في شاحنة صغيرة كالحيوانات، مثل الماشية"، واصفا الرحلة التي قامت بها أُسرته وثماني أُسر أخرى في المركبة من ضاحية بجنوب الحُديدة إلى مُخيم أُقيم على عجل من خيام بيضاء اللون على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبا على ساحل البحر الأحمر.
ومع تقلص ميزانيات المساعدات الدولية وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، أصبحت الحياة في مخيمات النزوح باليمن صعبة مع قلة الموارد.
وأضاف "معنا مال قليل ولا دخل لنا. بالكاد نتناول الوجبة الواحدة التي تُقدم لنا. ليس بوسعنا أن نطلب المزيد. لدينا أطفال صغار يحتاجون عصيرا وحليبا وبسكويت وأشياء أساسية أخرى".
ووضعت خزانات مياه جماعية، وتجوب عيادة صحية متنقلة أنحاء المخيم الترابي الذي يتجول فيه الأطفال.
وقال جهاد محمد عسلي، نائب مدير المخيم، إن مخيم الوعرة الذي يقع على بعد نحو خمسة كيلومترات خارج مديرية الخوخة، بدأ في استقبال النازحين في يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني واستقبل حتى الآن بين 250 و270 أُسرة نازحة. ويعمل عسلي مع جناح الإغاثة الإنسانية لجماعة عسكرية مؤيدة للحكومة.
وعلى الرغم من بعض المناوشات بين التحالف المدعوم من السعودية وقوات الحوثي المتحالفة مع إيران، فإن محافظة الحُديدة لم تشهد معارك تُذكر منذ عام 2018 عندما اتفقت الأطراف المتحاربة في السويد على وقف لإطلاق النار.
وتسبب الصراع، الذي تدخل فيه التحالف في 2015 ضد قوات الحوثي لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا، في مقتل عشرات الألوف كما تسبب في أزمة إنسانية.
وتقود الأمم المتحدة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أنحاء اليمن من أجل استئناف المحادثات السياسية.


التعليقات