قالت مصادر حقوقية، ان نساء يمنيات نظمن اليوم الاثنين وقفة امام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة المصرية القاهرة، احتجاجا على عدم تعاطي المفوضية الاممية مع معاناة مئات الاف اللاجئين اليمنيين الذين فروا من بلدهم الغارق بحرب مدمرة للعام الثامن.
ويأتي الاحتجاج في وقت يتواجد فيه مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرع في مصر التي تحولت الى اكبر ملاذات اليمنيين الفارين من النزاع.
وسلمت الوقفة لمكتب المفوضية بيانا احتجاجيا، كما رفعت لافتات منددة بأوضاع اليمنيين في مصر غير المصنفين لدى المنظمة الاممية كلاجئين لاسباب مجهولة.
واشار بيان الوقفة الى ان تحديد وضع لاجىء هي مشكلة اليمنيين مع الامم المتحدة وليست مع مصر.
وقال البيان ان المفوضية الاممية بررت عدم تحديد وضع لاجىء لليمنيين بتوجيهات لمكتبها في القاهرة، دون مزيد تفاصيل حول مصدر وخلفية تلك التوجيهات.
و تحديد وضع اللاجئ، هي العملية القانونية أو الإدارية التي تحدد من خلالها الحكومات أو المفوضية ما إذا كان الشخص الذي يلتمس الحماية الدولية يعتبر لاجئا بموجب القانون الدولي أو الإقليمي أو الوطني.
و غالباً ما تكون هذه العملية حيوية في مساعدة اللاجئين من أجل الحصول على حقوقهم بموجب القانون الدولي.
و تقع على عاتق الدول المسؤولية الأساسية في إجراء تحديد وضع اللاجئ، ولكن قد تجري المفوضية هذه العملية بموجب ولايتها عندما لا تكون دولة ما طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بسبب أنه ليس لديها إجراءات وطنية فعالة للجوء.
وذكرت مصادر حقوقية، انها تحدثت الى المفوضية مرارا لمعرفة مبررات هذه التوجيهات لكنها لم تتلق جوابا، باستثناء أنها تعليمات بخصوص الملف اليمني، وطالبت هذه المبادرات مساواة اليمنيين في حق تحديد اللجوء بباقي الجنسيات الاخرى.