القاهرة: المبعوث الاممي يقول انه سيعمل على مسارين في مقاربة الازمة اليمنية
يمن فيوتشر - متابعات: الإثنين, 22 نوفمبر, 2021 - 01:17 صباحاً
القاهرة: المبعوث الاممي يقول انه سيعمل على مسارين في مقاربة الازمة اليمنية

قال مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ، ان جهوده لانعاش فرص السلام في اليمن ستتخذ مسارين رئيسين، الاول يتعلق بالقضايا العاجلة الذي سيعمل من خلاله على خفض التصعيد الجاري الذي من ينطوي على معطيات عديدة نحو مزيد من التعقيد.
وفي المسار الثاني المتوسط المدى قال غروندبرغ، انه سيعنى بالامور المتعلقة بالجوانب العسكرية والامنية والسياسية في مسعى لفتح الانسدادات التي تقف امام بدء عملية  التفاوض السياسي.
كان الوسيط الاممي يتحدث خلال اجتماع في القاهرة مع امين عام الحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن عمر السقاف.
 واكد غروندبرغ أهمية اتفاق الرياض والحرص على تنفيذه باعتباره "لبنة مهمة جدا في العملية السياسية الجارية"، حسب مانقلت مصادر اعلامية تابعة للحزب الاشتراكي. 
 وفي اللقاء امين الاشتراكي عبدالرحمن السقاف ضرورة تكثيف الجهود اولا في البحث عن حلول للقضايا الحياتية والمعيشية للمواطنين الذين يكتوون بنار الحرب الدائرة.
واشار السقاف الى ان المدخل الى  ذلك يكمن في تقديم العون والمساعدة الكاملين لحكومة التوافق السياسي للحد من سوء الاوضاع المعيشية ووقف تدهور العملة الوطنية والارتفاع المبالغ لاسعار السلع الغذائية والتموينية وتعثر الخدمات بصفة عامة.
 كما يجب في هذا السياق العمل على التخفيف المستمر والمتدرج لحالة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد الكلي في البلاد.
وقال السقاف ان طبيعة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية واحوال الناس المعيشية وصلت حداً جعلت من اية مؤازرة كلامية رسمية او غير رسمية من الجهات المعنية داخلية كانت او خارجية لدعم الحكومة "مجرد نفاق سياسي ليس له معنى سوى التفريط بالبعد الاخلاقي الذي ينبغي ان تتضمنه اية سياسات مسؤلة تجاه اليمن".
وتابع: "ازاء ذلك فان وقف الحرب اصبح مسألة ملحة مع زيادة القاعدة الشعبية التي تنادي بانهاء الحرب وصنع السلام".
وفي هذا السياق دعا السقاف المجتمع الدولي الى "تغيير قواعد اللعبة السياسية وان يشير بكل وضوح الى الجهات المعرقلة لوقف الحرب والانخراط في التسوية كما عليه ان يعتني بضم الى جملة الفاعلين من أجل الخروج من الاوضاع المزرية في اليمن القوى المدنية والمجتمعية بدلا من حصر أطراف الازمة اليمنية على اساس توازن القوى العسكرية وحسب".
واكد السقاف على الضرورة القصوى لإنجاح اتفاق الرياض "اذ تكمن اهمية هذا الاتفاق الى جانب مزاياه الاخرى فيما لو نفذ من دون وضع العراقيل امامه، في توسيع اصطفاف الشرعية وبما يمنع من نشوء وتفريخ قوى عديده تتحول يوم بعد يوم الى قوى ثالثة ورابعة وخامسة ...الخ".
شارك في النقاش نائب الامين العام محمد احمد المخلافي، وعضو المكتب السياسي علي محمد الصراري، وعضو اللجنة المركزية سكرتير اول الحزب الاشتراكي في حضرموت محمد عبدالله الحامد.


التعليقات