طالبت الأمم المتحدة امس الاربعاء بالإفراج عن اثنين من موظفيها المحتجزين منذ وقت سابق من هذا الشهر لدى سلطة المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك، إن مسؤولي الأمم المتحدة تلقوا تأكيدات من كبار القادة الحوثيين الأسبوع الماضي بإطلاق سراح الرجلين، وكلاهما يمنيان، مضيفا أنه لم يتم الإفراج عنهما حتى الان.
وقال دوجاريك للصحفيين "لا ينبغي احتجاز موظفي الامم المتحدة بهذا الشكل تعسفي."
واوضح ان موظفي الأمم المتحدة يعملون لحساب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، وتم اعتقالهما يومي 5 و 7 نوفمبر.
وقال دوجاريك إن مسؤولي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من الاتصال بالرجلين.
وتأتي الدعوة لإطلاق سراح الموظفين بعد أن أعربت الولايات المتحدة عن مخاوف مماثلة بشأن تقارير تفيد بأن الحوثيين احتجزوا موظفين كانوا يعملون بسفارتها المغلقة في العاصمة صنعاء.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس للصحفيين في 9 نوفمبر بأن الجهود الدبلوماسية نجحت في تأمين الإفراج عن معظم الموظفين المحتجزين لكن بعضهم ظل رهن الاحتجاز. وقال حينها إن العمل مستمر لتحرير الآخرين.
ولم يصدر تعليق فوري من المتمردين الحوثيين.
يشهد اليمن حربًا أهلية منذ عام 2014 عندما سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمالي البلاد، ما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية.
دخل تحالف تقوده السعودية الحرب في مارس 2015، بدعم من الولايات المتحدة، لمحاولة إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وعلى الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير إلى طريق مسدود ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وعلقت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين مشاركتها المباشرة في الصراع.