دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك اليوم الاربعاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واتحاد الصحفيين الى مساندة جهود حكومته من اجل اطلاق سراح الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثيين في صنعاء.
كان عبدالملك يتحدث لدى استقباله الصحفي عبدالرقيب الجبيحي ونجله حمزة الناشط في المجال الاعلامي المفرج عنهما من قبضة الحوثيين على فترات متفاوتة.
في نهاية سبتمبر/ايلول الماضي، افرجت جماعة الحوثيين عن حمزة الجبيحي ضمن صفقة تبادل في محافظة تعز بعد اكثر من خمس سنوات على اعتقاله رفقة والده، لكن الجماعة افرجت والغت حكما بالاعدام على الجبيحي الاب تحت ضغط حقوقي ودولي، بعد عام واحد من احتجازه مع ابقائه تحت الاقامة الجبرية في منزله.
واتهم رئيس الوزراء اليمني، جماعة الحوثيين باستخدام الصحفيين والمدنيين كرهائن، "احياء للممارسات الكهنوتية الامامية" حد تعبيره التي كانت قبل 60 عاما.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية ان الصحفي الجبيحي ونجله اثنيا على جهود رئيس الحكومة من اجل الافراج عنهما، كما تحدثا عن "ما تعرضا له من ظلم وتعسفات ومعاناة وتعذيب في سجون الحوثيين".
وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين، ان 38 صحفيا قتلوا منذ تصاعدت الحرب المدمرة في البلاد، ضمن 1360 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية المسحوقة بالفعل خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث فقد معظم الصحفيين وظائفهم، وطرد العشرات، وتوقفت رواتب المئات، وأغلقت عديد وسائل الإعلام، كما حجبت مئات المواقع الالكترونية.
و تحمل النقابة جماعة الحوثيين المسؤولية عن 841 انتهاكا بنسبة 63.2%، فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بهيئتاتها وتشكيلاتها المختلفة 265 حالة انتهاك بنسبة 19.9 %، بينما نسب العدد الاخر من الانتهاكات الى جماعات وتشكيلات مسلحة بينها المجلس الانتقالي، فضلا عن التحالف بقيادة السعودية.
ولا يزال 10 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي هم وحيد الصوفي - مخفي قسريا-، وعبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، ومحمد عبده الصلاحي، وليد المطري، ومحمد علي الجنيد، ويونس عبدالسلام، أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام.
ولايزال أيضا الصحفي محمد قائد المقري مغيبا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ 2015.