ساد هدوء حذر في الغالب مع اشتباكات متقطعة في محيط مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر في اعقاب الانسحاب المفاجىء للقوات المشتركة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، بينما افادت مصادر محلية بتحشيد حوثي كبير من محافظات ريمة واب وحجة المجاورات.
كان المقاتلون الحوثيون سيطروا تباعا على المناطق التي اخلاها التحالف الحكومي حول مدينة الحديدة، ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه، والتحيتا، بعد ان اعادت القوات المشتركة انسحابها الى مديرية الخوخة على بعد حوالى 100 كم جنوبي المدينة المكتظة.
وتقول الامم المتحدة ان القوات الحكومية اخلت مواقعها بالفعل للحوثيين منذ 12 نوفمبر الجاري، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، ومنطقة الكيلو 16، ومجمع اخوان ثابت الصناعي، ومطار الحديدة الدولي.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن قوات الحوثيين سيطرت على المناطق التي تم إخلاؤها بما في ذلك معظم مديرية التحيتا التي يقع فيها مطار الحيمة العسكري الذي كان هدفا لضربات اميركية عام 2016.
عقب هذه التطورات قالت مصادر حكومية ان حوالى 700 عائلة نزحت إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 عائلة أخرى إلى منطقة المخا بمحافظة تعز المجاورة.
في الاثناء من المتوقع أن يؤدي هذا التغير الجديد لمناطق السيطرة إلى تحسن حركة المدنيين بين محافظتي الحديدة وصنعاء ومع الحديدة نفسها كطريق الكيلو 16 الذي يربط بين الحديدة وصنعاء، حسب الامم المتحدة.