قالت شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية، ومقرها الدوحة اليوم الأحد، إن قوات الأمن اعتقلت مدير مكتبها في السودان.
وقالت الشبكة على تويتر إن القوات السودانية داهمت منزل مراسلها المسلمي الكباشي.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إطلاق القوات الأمنية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استنكروا إحكام قبضة الجيش على البلاد. وقال نشطاء إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر.
ولم توضح الجزيرة تفاصيل اعتقال الكباشي ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين السودانيين للتعليق.
خرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية إلى الشوارع في أنحاء السودان يوم السبت للاحتجاج على الانقلاب العسكري الشهر الماضي.
وأثار الاستيلاء على السلطة انتقادات دولية واحتجاجات حاشدة في شوارع العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.
ووقعت عمليات القتل يوم السبت في الخرطوم ومدينتها التوأم أم درمان ومن بين القتلى أربعة أصيبوا بطلقات نارية وتوفي آخر بقنبلة غاز مسيل للدموع بحسب لجنة أطباء السودان. وأضافت أن عدة متظاهرين آخرين أصيبوا بجروح بينهم طلقات نارية.
جاءت المسيرات، التي دعت إليها الحركة المؤيدة للديمقراطية، بعد يومين من تعيين زعيم الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان نفسه رئيسا لمجلس السيادة، الهيئة الحاكمة المؤقتة في السودان. وأثارت خطوة الخميس غضب التحالف المؤيد للديمقراطية، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أخرى حثت الجنرالات على العدول عن انقلابهم.
و استولى الجيش السوداني على السلطة في 25 أكتوبر / تشرين الأول، وحل الحكومة الانتقالية واعتقل العشرات من المسؤولين والسياسيين. أدى الاستيلاء على السلطة إلى قلب الانتقال الهش المخطط له إلى الحكم الديمقراطي، بعد أكثر من عامين من الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس عمر البشير وحكومته الإسلامية.