قالت القوات اليمنية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية يوم الجمعة إنها انسحبت من محيط ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون مع إعلان محافظ الجماعة إعادة فتح طريق رئيسي يربطها بالعاصمة صنعاء.
ونشر لواء العمالقة وهو قوات جنوبية مدعومة من الإمارات، على موقع تويتر أنه أعاد انتشاره من محيط مدينة الحديدة غربي اليمن وهي نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية وتدفقات المساعدات.
وقال متحدث باسم القوات الاخرى المدعومة من الإمارات في منشور منفصل على تويتر إن إعادة الانتشار ترجع إلى عدم وجود تحرك في اتفاق رعته الأمم المتحدة أواخر 2018 ينص على انسحابات تدريجية متبادلة من قبل الطرفين المتحاربين وهو ما لم يحدث.
وقال المتحدث سمير اليوسفي "هذا انسحاب من مناطق نص عليها اتفاق ستوكهولم ...لتحرير القوات المشتركة من القيود التي فرضها الاتفاق."
ولم يصدر تعليق فوري من التحالف الذي تقوده السعودية الذي تدخل في مارس آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء.
ولم يتضح ما إذا كان هذا جزءًا من إعادة انتشار أوسع للتحالف جرى الحديث عنه في وقت سابق، ونفاه المتحدث باسمه الجنرال تركي المالكي، بعدما قالت مصادر أمنية لرويترز إن الجيش السعودي غادر قاعدة كبيرة في عدن.
وغرد محافظ الحديدة المعين من الحوثيين محمد عياش على تويتر "أهلا بكم في الحديدة عبر بوابتها الرئيسية الكيلو 16" ، في إشارة إلى طريق رئيسي أغلقته قوات التحالف منذ 2018.
وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن القوات المشتركة انسحبت أيضا من الدريهمي والتحيتا جنوبي مدينة الحديدة.
كان الصراع ، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران في مأزق عسكري منذ سنوات.
أنهت الإمارات العربية المتحدة وجودها في اليمن إلى حد كبير في عام 2019، لكنها تواصل سيطرتها عبر القوات الجنوبية التي سلحتها ودربتها.
وفي إطار الجهود المكثفة لإنهاء الحرب ضغطت واشنطن على الرياض لرفع القيود التي تفرضها سفن التحالف الحربية على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وهو شرط من الجماعة لبدء محادثات وقف إطلاق النار.
يعتبر الحصار عاملاً رئيسياً في الأزمة الإنسانية في اليمن التي تركت ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة.
*تغطية ريام مخشف ومحمد الغباري - كتابة غيداء غنطوس - تحرير جوناثان أوتيس