دان الاتحاد الدولي للصحفيين بأشد العبارات الجريمة المروعة التي اسفرت عن مقتل الصحفية رشا عبدالله الحرازي، واصابة زوجها محمود امين العتمي، في مدينة عدن يوم امس الاول.
وطالب الاتحاد في بيان السلطات الامنية في مدينة عدن التي يهيمن عليها فعليا المجلس الانتقالي بالتحقيق في الواقعة، "وكشف ملابساتها فورا".
وقال امين عام الاتحاد انتوني بيلانجي، "إن القتل المستهدف لرشا عبدالله الحرازي وإصابة محمود أمين العتمي هي  جريمة بشعة يعجز اللسان عن التعبير عنها".
اضاف:"يجب على السلطات في اليمن  إجراء تحقيقات فورية واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان سلامتهم."
وقضت عبدالله بالتفجير الملغوم بينما كانت وزوجها محمود في طريقهما الى المستشفى لتضع مولودها، حيث اصيب محمود الذي يعمل مراسلا صحفيا، بجروح خطيرة.
ووصفت نقابة الصحفيين اليمنيين الجريمة بالسابقة غير المعهودة والمستهجنة، وابدت خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا "لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة".
وكان اليمن في مقدمة خمس دول ركزت عليها حملة الاتحاد الدولي للصحفيين لمقاومة الحصانة والافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لهذه السنة، التي تصادف الثاني من شهر تشرين الثاني /نوفمبر من كل عام، حيت تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقتل 45 صحفية وصحفيا في اليمن بين عامي 2011 و أيلول/سبتمبر 2021، ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة.
وسجلت نقابة الصحفيين اليمنيين 63 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول / سبتمبر 2021، وأكثر من 1300 حالة إنتهاك منذ 2015 تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.