قالت وسائل اعلام، ان قائد القوات المعروفة بالمقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، استقبل اليوم الأربعاء بوصفه رئيسا للمكتب السياسي لهذه القوات، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في مدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر.
وقالت المصادر ان اللقاء، ناقش عددا من القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، "بما في ذلك ضرورة وقف الهجوم الحوثي على مأرب، وواجب المجتمع الدولي لتطبيق اتفاق ستوكهولم بما يحمي مصالح المدنيين ويمنع خروقات المليشيا الحوثية، ورؤية المكتب السياسي لحل الأزمة".
وقال صالح انه"إذا أراد العالم فعلا الوصول لحل سياسي في اليمن، فإن البداية هي بوقف هجوم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على محافظة مأرب، وقصفها للمدن الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين".
اضاف: "كما تدخل المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الكلفة الإنسانية، فإنه مطالب بموقف مماثل إزاء استمرار العدوان الحوثي على مأرب والذي يذهب ضحيته المدنيون الأبرياء".
وقدم صالح للمبعوث الاممي مكتبه السياسي المنشأ هذا العام باعتباره "نافذة مدنية وغير مرتبط بأيديولوجيا دينية، ومفتوح لكل اليمنيين من مختلف المكونات السياسية الذين ضاقوا ذرعا بالأداء السياسي القائم" حسب قوله.
واكد ضرورة إشراك كافة الأطراف السياسية في المفاوضات، قائلا ان ذلك هو "البوابة للسلام الحقيقي والدائم، ولا نريد في اليمن أن نكرر التجربة العراقية واللبنانية".
وتحدث عن رؤية مكتبه للحل، لافتا الى انه "لا أحد يريد اجتثاث الحوثي وإلغائه، وأن المطلوب هو دولة مدنية ديمقراطية يحتكم فيها الجميع لصندوق الاقتراع".
 اضاف: "إذا أراد عبدالملك الحوثي أن يصبح رئيسا لليمن فليأتِ عبر صندوق الاقتراع، أما ادعاء الحق الإلهي في الحكم والتسلط على رقاب اليمنيين باسم الله والدين، فإن هذا مرفوض من كل اليمنيين". 
كما اكد التزام قواته باتفاق السويد، مع التشديد "على دور المجتمع الدولي الذي قال إن عليه إثبات جدوى الاتفاقات التي يرعاها من خلال تطبيق اتفاق السويد".
ونسبت المصادر الاعلامية الموالية للمقاومة الوطنية الى المبعوث الاممي تأكيده على "أن الرؤى التي طرحت للحل السياسي للأزمة اليمنية خلال الفترة الماضية كانت مجزأة، وأنه في صدد الإعداد لرؤية شاملة للحل".
كما اكد المبعوث الأممي على ضرورة وقف الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، "الذي تسبب في تفاقم المأساة اليمنية وعرقلة الجهود المبذولة للتهدئة والوصول إلى حل سياسي للأزمة".