اليمن: الحكومة المعترف بها ترد على بيان الانتقالي الجنوبي
يمن فيوتشر - الاربعاء, 10 نوفمبر, 2021 - 06:34 مساءً
اليمن: الحكومة المعترف بها ترد على بيان الانتقالي الجنوبي

اعربت الحكومة اليمنية المعترف بها عن اسفها لما جاء في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي، لوح فيه امس الثلاثاء بإمكانية انسحابه من الائتلاف الحكومي الذي يشارك فيه المجلس بخمس حقائب وزارية بموجب اتفاق الرياض المتعثر في باقي بنوده الرئيسة.
وقال مصدر مصدر حكومي مسؤول، ان مضامين بيان الانتقالي الجنوبي "لا تعبر عن روح التوافق الناظمة لاتفاق الرياض ولا مقتضيات الشراكة والانسجام التي هي جوهر تكوين الحكومة والسمة التي تحكم عملها بتناغم ومسؤولية بين جميع اعضائها بمن فيهم الوزراء الممثلين للمجلس الانتقالي".
كما عبر المصدر الحكومي، "عن استغرابه لصدور هذا البيان بلا مبررات مفهومة أو دواع واضحة وفي لحظة تستعيد فيها الحكومة حضورها ودورها في العاصمة المؤقتة عدن، في منعطف حرج وخطير، وبانسجام بين اعضاءها ووسط نقاشات ايجابية وقرارات هامة تستهدف تدارك الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتماسك الاوضاع الامنية والعسكرية".
واعتبر المصدر ، "ان توجيه الاتهامات والاشارة إلى خيارات هي النقيض لاتفاق الرياض وللجهود المبذولة برعاية كريمة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية للوصول إلى التطبيق الشامل والكامل لبنود الاتفاق".
وشددت الحكومة اليمنية في البيان على الحاجة الملحة الى الابتعاد "عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسام او تشظ مهما كان صغيرا في وحدة الموقف والهدف باستكمال انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا" حد تعبير المصدر الحكومي.
وقال ان "التلويح باستهداف تماسك الحكومة ووحدتها لا يمكن أن تستخدم مهما كانت الدوافع أو الاسباب كوسيلة للضغط أو الدفع باتجاه استكمال تطبيق اتفاق الرياض ومعالجة الاوضاع الامنية ووضع الحلول للازمة الاقتصادية المتفاقمة".
وحذر المصدر من أن البلاد تمر في لحظة فارقة "لا تحتمل تكتيكات رمي المسؤوليات والهروب الى الامام، بل تستدعي استحضار الجميع للمسؤولية الوطنية وتمثلها في الممارسة العملية، وفي الخطاب السياسي والاعلامي والحديث المباشر مع جماهير الشعب الصابرين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم".
واشار البيان الحكومة الى أن "المصلحة والحكمة والواجب تتطلب التمسك بنقاط التوافق وتكريس كل جهد وامكانية ولحظة في سبيل توحيد القوى والصفوف لمواجهة الإرهاب والانقلاب ومشروع إيران الدموي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء، ومعالجة الاوضاع الاقتصادية التي تطحن ابناء الشعب بلا رحمة".
كما ذكر "بالأثار الفادحة لتغييب الحكومة وعرقلة جهودها في تدارك الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات، وتحقيق الامن ودعم المعركة العسكرية لانهاء انقلاب المليشيا الحوثية والمشروع الدموي الايراني في اليمن" حد تعبيره ايضا.
وحث المصدر على تغليب لغة الحكمة والعقل "والاستجابة للجهود المشكورة والمستمرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية للدفع باستكمال بنود اتفاق الرياض وتجاوز أي تباينات ونقاط خلافية عبر الحوار".
كما اشار الى ان العودة الى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وابداء حسن النوايا من الجميع هو ما يجب ان يكون عليه الحال خاصة وقد وصل الوضع العسكري والأمني والمعيشي والاقتصادي والخدمي للمواطنين الى مستوى ينذر بكارثة تستهدف الجميع دون استثناء".


كلمات مفتاحية:

التعليقات