عاد مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ الى مدينة عدن اليوم الاحد للقاء الحكومة اليمنية، بعد شهر من زيارته الاولى للمدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
يسعى الوسيط الاممي الى الاستماع لوجهات نظر الاطراف، قبيل اجتماع جديد لمجلس الامن الذي ينتظر خطة محدثة للسلام في البلد الذي مزقته الحرب كأسوا ازمة انسانية في العالم.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اكد دعم حكومته لجهود المبعوث الاممي من اجل الوصول الى حل سياسي،"رغم استمرار التعنت والرفض من جانب جماعة الحوثي بايعاز من داعميها في طهران"، حد تعبيره.
وقال عبدالملك ان التصعيد الحوثي في محافظة مارب، وهجمات الجماعة عبر الحدود السعودية
من شأنه"ان يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى اخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية".
وأكد ان حكومته ستتعاطى بايجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، "وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا".
كما اكد رئيس الوزراء اليمني، أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد "لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب"، قائلا ان التهاون الدولي "يشجع المليشيا على التمادي في جرائمها واستمرارها بقصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية".
كما تطرق عبدالملك الى التحديات الاقتصادية التي تواجه حكومته، والدعم الاممي والدولي المطلوب توفيره في الوقت الراهن، "بما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين".
ونسبت الوكالة الحكومية للمبعوث الاممي، تفهمه للملف الاقتصادي باعتباره "القضية المحورية" لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين.
واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة "والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مارب وغيرها، والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام".
وشدد غروندبرغ على ضرورة تركيز الجهود نحو الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وتطرق المبعوث الاممي الى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي، معربا "عن تقديره الكبير لدعم مهمته من جانب الحكومة اليمنية وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام".
كان المبعوث الاممي التقى ايضا وزير الخارجية احمد بن مبارك.