قالت مصادر عسكرية ان المعارك الطاحنة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين حول مدينة مارب، شهدت اغارات برية متبادلة، مع عودة هجوم الحوثيين هناك الى التباطوء بعد ايام من مكاسبهم الميدانية الوازنة في مديريتي جبل مراد والجوبة جنوبي المدينة.
في معارك الساعات الاخيرة، استعادت القوات الحكومية اجزاء من قاعدة "ام ريش" العسكرية، وبلدة العمود شمالي الجوبة، غير ان الحفاظ على هذا التقدم مايزال تحت ضغط الهجمات الحوثية المستمرة حتى كتابة التقرير.
تبعد منطقة العمود نحو 14كم من البوابة الجنوبية لمدينة مارب، حيث تقع نقطة الفلج على بعد 10 كم من وسط المدينة الحيوية بالاعمال التجارية والخدمات الانسانية.
تلقى التحالف الحكومي تعزيزا اضافيا من قوات عسكرية، وغطاء جوي كثيف من مقاتلات سعودية على مواقع وتعزيزات حوثية في محافظات مارب، والبيضاء والجوف.
وقال التحالف الذي تقوده الرياض انه نفذ خلال 24 ساعة الماضية 32 عملية جوية على المحافظات الثلاث، ما اسفر عن تدمير 14 الية عسكرية، ومقتل أكثر من 157 عنصراً من المقاتلين الحوثيين، غير انه يتعذر التحقق بشكل مستقل من الحصيلة المعلنة.
كان الحوثيون احصوا اليوم السبت 17 غارة على صرواح، ومجزر غربي مدينة مارب، و13 غارة على مديرية الجوبة جنوبي المدينة.
وتصاعدت الغارات الجوية والقتال البري في الأسابيع الأخيرة حول المدينة في خضم هجوم الحوثيين المستمر منذ شباط/فبراير الماضي.
وأقر مسؤول عسكري حكومي الاسبوع الماضي بتقدم الحوثيين، رغم الخسائر المبلغ عنها. في الوقت نفسه، زعم الحوثيون إنهم قريبون جدا من مركز المدينة.