قال مسؤولون أمنيون يوم الخميس إن ما لا يقل عن 200 مقاتل، قضوا باشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية، والمتمردين الحوثيين في محيط مدينة مارب الاستراتيجية خلال اليومين الماضيين.
وينتمي معظم الضحايا إلى قوات الحوثي، الذين انتزعوا مؤخرًا من منافسيهم معظم أحياء مأرب الـ 14، وفقًا للمسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإحاطة وسائل الإعلام.
وأضافوا أن المئات أصيبوا ايضا بنفس الاشتباكات.
حاول الحوثيون منذ سنوات الاستيلاء على مأرب الغنية بالنفط لإكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن.
وصعد الحوثيون الشيعة المدعومون من إيران من حملتهم في المحافظة الغنية بالنفط في الأسابيع الأخيرة، كما صعدوا أيضًا الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية. وتقود المملكة تحالفًا عسكريًا يقاتل إلى جانب الحكومة ضد الحوثيين.
وواصل الحوثيون تقدما في الأيام الأخيرة باتجاه عاصمة المحافظة التي تسمى أيضًا مأرب.
وقال المسؤولون إنه حتى يوم الخميس، كان المتمردون يتمركزون في منطقة صرواح، على بعد أقل من 30 ميلاً (حوالى 48 كيلومترًا) غربي مدينة مأرب.
يشهد اليمن حربًا أهلية منذ عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار إلى الجنوب ثم إلى المملكة العربية السعودية.
دخل التحالف الذي تقوده السعودية الحرب في مارس 2015، بدعم من الولايات المتحدة، لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة.
وعلى الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه، فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير نحو طريق مسدود ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
و نقلت قناة الحدث المملوكة للسعودية، الخميس عن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض قوله إن قواته نفذت 25 هجوما عسكريا على مواقع الحوثيين في محافظة الجوف ومنطقة صرواح الغربية في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت القناة عن مقتل 115 من الحوثيين في الهجمات.