قالت القوات الحكومية انها صدت اليوم الثلاثاء هجوما للحوثيين، في الجبهات الجنوبية من محافظة مارب، وكبدتهم " خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد"، وذلك غداة اعلان الجماعة المتحالفة مع ايران عن تقدم ميداني جديد نحو عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وقال قائد اللواء 143مشاة العميد ذياب القبلي، ان هجوم الحوثيين، استمر "ست ساعات متتالية"، غير انه لم يفصح عن مسرح محدد لمنطقة المواجهات التي قال انها "اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مسلحي المليشيا وتدمير آليات تابعة لها".
واشار القبلي الى ان قواته تلقت دعما من مقاتلات التحالف، بسلسلة غارات جوية "مركزة"، استهدفت تجمعات متفرقة وتعزيزات للحوثيين في جبهات المحافظة، وكبدتهم ايضا خسائر فادحة.
كان التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، اعلن تنفيذ 26 عملية جوية جديدة، استهدفت مواقع وتعزيزات حربية في جبهتي الجوبة والكسارة، زاعما انها اسفرت عن مقتل 115 مسلحا حوثيا، كما تحدث هذا التحالف عن تدمير طائرتين مسيرتين فوق منطقة جازان جنوبي غرب المملكة.
في سياق العمليات الجوية السعودية احصى الحوثيون 18 غارة على مديرية الجوبة، و12 على صرواح، بينما ضربت 8 غارات في منطقتي اللبنات والأقشع بمديرية الحزم، محافظة الجوف المجاورة.
واليوم الثلاثاء عزز الحوثيون مكاسبهم في مديرية الجوبة بالسيطرة على منطقة العمود على بعد نحو 15 كم من المدخل الجنوبي لمدينة مارب.
وعلى وقع هذه المكاسب المكلفة عرض الحوثيون شروطا متشددة، للتعاطي مع جهود السلام، "بدءا برفع الحصار، ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب" وفق تعليق رسمي، اكدت فيه الجماعة ان "مسار ومسيرة التحرير، لن تتوقف بأقل من ذلك، مهما بلغت المزايدات الدولية" حد تعبيرها.
اضافت انها "من موقع القوّة، تمد يدها للجميع وترحّب بعلاقات ندية مع الجميع"، في اشارة الى السعودية.