اكدت مصادر اعلامية، وعسكرية ل"يمن فيوتشر"، التقدم الميداني الجديد الذي اعلنته جماعة الحوثيين اليوم الاثنين في مديرية الجوبة جنوبي مدينة مارب، بعد ليلة دامية بالهجمات الصاروخية الحوثية التي اسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وقالت المصادر ان هجوما حوثيا واسع النطاق قاد الى تقدم مقاتلي الجماعة عبر مناطق الخثلة، والسواد وصولا الى السيطرة على بلدات يعره والهجيرية شمالي الجوبة عند نقطة جديدة متقدمة نحو المدخل الجنوبي لمدينة مارب.
كانت الجماعة المتحالفة مع ايران اعلنت بشكل نادر عن هذا التقدم الذي قالت انه قاد إلى التقاء مساري قواتها "من جهة صرواح وجنوب غرب مارب"، وتعهدت بالمضي في حملتها للسيطرة على المدينة المكتظة، رغم الضربات السعودية المكثفة التي احصت منها اليوم الاثنين 31 غارة جوية.
في الاثناء اعلنت السلطات المحلية الحكومية عبر الموقع الرسمي للمحافظة، مقتل 8 مدنيين واصابة 22 اخرين في حصيلة اولية لضحايا القصف الصاروخي الحوثي الذي استهدف مساء امس الاحد منشأة تعليمية للجماعة السلفية في مديرية الجوبة جنوبي مدينة مارب.
وكانت مصادر محلية وحقوقية تحدثت عن حصيلة اكبر من ضحايا القصف الذي يأتي في نهاية اسبوع دام بالهجمات المميتة ضد المدنيين.
الى ذلك اكدت مصادر متطابقة انسحاب القوات السعودية من محافظة شبوة المجاورة، في خطوة مفاجئة، ملتحقة بقوات اماراتية كانت غادرت المحافظة النفطية على البحر العربي، الثلاثاء الماضي الى منطقة الوديعة شمالي محافظة حضرموت الحدودية مع المملكة.
وبينما تذهب تكهنات الى ان الخطوة السعودية قد تكون منسقة مع الحليف الاماراتي لكشف الغطاء عن القوى المحلية المصنفة على حزب تجمع الاصلاح، يرى مراقبون ان انتقال الحليفين الى منطقة الوديعة ربما على علاقة بخطة مشتركة لادارة الحماية المطلوبة لحقول صافر النفطية في حال سقطت مدينة مارب بقبضة الحوثيين.