لقي ما لا يقل عن 10 مدنيين مصارعهم وأصيب 25 آخرون عندما أصاب صاروخان باليستيان للمتمردين الحوثيين في اليمن منشأة تعليمية دينية في محافظة مأرب، حسبما أفاد مسؤولون يوم الاثنين.
وأضافوا أن الصواريخ أصابت دار الحديث - وهي مدرسة دينية ومسجد - بحي العمد السكني في وقت متأخر من يوم الأحد وكان من بين الضحايا نساء وأطفال.
قال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الهجوم ألحق أضرارًا أيضًا بالمنازل المجاورة.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين المدعومين من إيران الذين حاولوا منذ شهور الاستيلاء على مأرب الغنية بالنفط لإكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن.
يشهد اليمن حربا أهلية منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليا على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى السعودية لاحقا.
دخل تحالف تقوده السعودية الحرب في العام التالي لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة، لكن الحرب تدهورت إلى حد كبير نحو طريق مسدود ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
يضم المرفق مدرسة دينية ومسجدًا يحضره حوالي 1200 طالب مسلم من جميع أنحاء البلاد.  
وغادر معظم الطلاب والمعلمين المنطقة الشهر الماضي حيث أحرز الحوثيون تقدمًا في هجومهم على مأرب.
وقال معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا إن الضحايا من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن "هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة عمليات قتل ممنهجة للمدنيين ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في الأيام الماضية" في مدينتي مأرب وتعز الخاضعتين لسيطرة الحكومة.
ويوم الخميس الماضي، أصاب صاروخ باليستي حوثي منزل زعيم قبلي رئيسي في منطقة العمد ذاتها، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا على الأقل وإصابة 16 آخرين.
وقصف الحوثيون، السبت، حي الكمب السكني على أطراف مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال على الأقل من نفس العائلة، وجرح ما لا يقل عن ستة أطفال آخرين ، بحسب الإرياني.