قال الاتحاد الاوروبي ان زيارة سفرائه التي انتهت اليوم الخميس الى مدينة عدن اليمنية، تؤكد التزام الاتحاد بدعم البلد العربي، وشعبه الذي تمزقه حرب مستمرة منذ سبع سنوات.
وكانت القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي، ماريون لاليس، وسفراء فرنسا جان-ماري صفا والمانيا هيوبرت ياجر، وهولندا بيتر- ديريك هوف والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمنبي، اجروا زيارة عمل إلى عدن دعما لعودة الحكومة المعترف بها دوليا.
ودعا الدبلوماسيون الاوروبيون، الى وقف عاجل لهجوم الحوثيين "غير المقبول" في محافظة مارب، واعربوا عن "بالغ قلقهم" من تداعيات هذا الهجوم العسكري "والوضع الحرج في العبدية".
و أدان السفراء جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، مؤكدين"عدم وجود حل عسكري للنزاع في اليمن".
كما اكد الدبلوماسيون الاوروبيون دعمهم الدائم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن من اجل السلام عن طريق حوار سياسي شامل يُفضي إلى تسوية سياسية شاملة.
وأشار بيان الاتحاد الاوروبي الى ان الوفد اكد ايضا أهمية المساواة بين الجنسين والمشاركة الهادفة للنساء والشباب في التوصل إلى اتفاق سلام شامل. "كما عبر الوفد عن أسفه جراء غياب النساء في الحكومة اليمنية".
وقال الاتحاد ان "معالجة الإفلات من العقاب، ستظل أولوية له، حيث اعرب وفده في هذا السياق عن "اسفه الشديد لإنهاء مهمة مجموعة الخبراء البارزين لمجلس حقوق الإنسان".
اضاف:"تتطلب الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في اليمن دعماً متزايداً للآليات المحلية والوطنية والدولية التي تسعى إلى تعزيز المساءلة واحترام حقوق الإنسان".
و عقد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي اجتماعات بنَّاءة مع رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد ووزير الخارجية أحمد بن مبارك ومسئولين حكوميين آخرين، بمن فيهم محافظ عدن، وعدة فاعلين سياسيين، وممثلين عن المجتمع المدني والنساء وعن الغرفة التجارية واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، وفاعلين إنسانيين.
و رحب الدبلوماسيون الأوروبيون بتواجد الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن وعبروا عن دعمهم لجهودها من اجل استعادة وظائف الدولة. واكدوا "ان وجود حكومة موحدة تخدم مصالح جميع اليمنيين على الأرض هو أمر مطلوب الآن أكثر أي من وقت مضى".
وشجع الوفد الاوروبي، الحكومة اليمنية، على "تحسين سياساتها الاقتصادية، ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات إلى اليمنيين في مختلف أنحاء البلد".
كما عبروا عن قلقهم العميق تجاه الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليمنيون، خاصة التدني المتسارع لقيمة الريال اليمني. وحثوا الحكومة على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل ملموس.
وأثناء اجتماع بنَّاء، مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، حسب تعبير البيان، أكَّد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي "الحاجة العاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض". كما أشاروا إلى "الحاجة إلى مساعدة الحكومة الواسعة التمثيل للقيام بعملها من اليمن، وإلى تعزيز المؤسسات الحكومية الموحدة".
