اليمن: الحوثيون يواصلون تغيير ميزان القوى في مارب
يمن فيوتشر - متابعات: الاربعاء, 27 أكتوبر, 2021 - 10:04 مساءً
اليمن: الحوثيون يواصلون تغيير ميزان القوى في مارب

اعلنت جماعة الحوثيين اليوم الاربعاء رسميا، السيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد، جنوبي مدينة مارب، بعد ايام من هجوم مكلف تحت القصف الجوي الكثيف من مقاتلات حربية للتحالف بقيادة السعودية.
وجاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، ان قواته سيطرت على كامل "مديريتي الجوبة وجبل مراد"، غير ان مصادر محلية تتحدث عن اشتباكات متقطعة الى الشمال من مدينة الجديدة مركز الجوبة.
كانت الجماعة المتحالفة مع ايران دخلت امس الثلاثاء مركز الجوبة، بينما ابرمت اتفاقا في الاثناء مع رجال قبائل في مديرية جبل مراد المجاورة لتسليمها دون قتال، بعد قطع طريق الامداد الوحيد اليها.
واكد سريع مضي جماعته في عملياتها الحربية للسيطرة على كامل اراضي البلاد، و"تحقيق الحرية والاستقلال" حد تعبيره.
ويفرض الحوثيون بهذا التقدم الجديد نفوذهم على 12 بلدة مأهولة من اجمالي 14 مديرية في محافظة مارب الغنية بالموارد النفطية والغازية، ومصادر الطاقة الكهربائية.
واحصت الجماعة اليوم الاربعاء عددا اقل من الغارات الجوية السعودية على مواقعها بمناطق المواجهات المحتدمة هناك، بواقع 5 غارات فقط
على مديرية الجوبة، بينما ضربت اربع غارات في محافظات شبوة والجوف وصعدة.
التحالف بقيادة السعودية، كان اعلن تنفيذ 26 عملية جوية جديدة، استهدفت مواقع وتعزيزات حربية حوثية في جبهتي الجوبة والكسارة، جنوبي وغرب مدينة مارب.
وقال التحالف ان عملياته هذه، اسفرت عن تدمير 13 آلية عسكرية، ومقتل أكثر من 105 من مقاتلي الجماعة، غير انه يصعب التحقق من الحصيلة شبه اليومية عبر مصادر مستقلة.
وعلى ضوء هذه المستجدات قال احد مراقبي"يمن فيوتشر" ان التقدم الميداني الجديد للحوثيين، لا يعني ان مدينة مارب، باتت في المتناول، لكنه سيمثل دفعة معنوية كبيرة لتعبئة مزيد المقاتلين من اجل هجوم مركز لخنق المدينة المكتظة.
واشار الى ان الحوثيين سيواجهون الان حاجز صد طبيعي في جبال البلق كما جرى في المحور الجنوبي الغربي من المدينة.
وفوق ذلك اعتبر مراقب "يمن فيوتشر" ان مدينة مارب ليست هي الجائزة، التي من المرجح تراجع اهميتها لدى قادة الجماعة، مع رؤية الالتزامات والاعباء الانسانية المتزايدة، والتهديدات الامنية في اكبر موئل للنازحين على مستوى البلاد.
اضاف: "الجائزة التي يريدها الحوثيون ماتزال بعيدة حيث حقول النفط والغاز على بعد 60 كم الى الشرق من المدينة، وتلك جولة اخرى من المعركة في الصحراء المفتوحة"، كما قال.
ومع ذلك لم يستبعد هذا المراقب، ان يعيد الحوثيون في خضم حصار مارب، دفة هجومهم شرقا نحو شبوة، "سواء للمقايضة او لاسقاط معقل حكومي نفطي حيوي على البحر العربي".


التعليقات