قال سفراء الاتحاد الاوروبي، وفرنسا وهولندا والمانيا، الذين وصلوا اليوم الثلاثاء مدينة عدن رفقة المبعوث السويدي، ان زيارتهم للمدينة الجنوبية، هي "تعبير واضح" عن الدعم الاوروبي للحكومة، والشعب اليمني، وفق ما نقلت وكالة الانباء الحكومية.
واشار السفراء في لقاء جمعهم برئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ان الزيارة هي ايضا امتداد للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة، ودعمه في مواجهة التحديات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتعهد السفراء الخمسة المقيمون مؤقتا في العاصمة السعودية الرياض، بالعمل على تقديم الدعم اللازم للحكومة التي تمثل "الوحدة الوطنية" مع التاكيد على ضرورة بقائها وتواجدها في عدن.
كما اكدوا حرصهم "الذهاب الى ابعد من تقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد دعم اقتصادي حقيقي للحكومة، بالتوازي مع مواصلة دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".
وكان رئيس الوزراء اليمني، احاط بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بالتطورات والتحديات المستجدة وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية وتضخم أسعار السلع، وأولويات حكومته للتعامل معها، فضلا عن الدعم الإقليمي والدولي المطلوب.
واكد عبدالملك ضروة "أن يكون الملف الاقتصادي أولوية في عمل الاصدقاء والشركاء على المستوى الإقليمي والدولي،" قائلا ان "المدخل لحل الازمة الإنسانية هو معالجة الازمة الاقتصادية"، معربا عن اسفه ان الاقتصاد لم يكن في الفترة الماضية ضمن اجندة المجتمع الدولي، رغم اهميته لمواجهة التحديات وإنقاذ الوضع الراهن".
واشاد رئيس الوزراء اليمني، بالموقف الدولي الموحد تجاه الملف اليمني، الذي سيمثل "ضمانة للوصول الى حل للازمة ويحفظ إنفاذ الإرادة الشعبية والدولية وعودة الامن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة"، كما قال.
لكنه اشار ايضا الى ان التصعيد الحوثي وانتهاكات الجماعة في محافظة مارب، "يضع المجتمع الدولي امام اختبار جدي في مقاربته للسلام الشامل، الذي يتطلب ضغوطا فعالة وعقوبات ضد المليشيا الانقلابية وداعميها في طهران"، حد تعبيره.
اضاف: "من المؤسف أن الدعوات الدولية والادانات لما يحدث في مأرب حتى الآن لازالت غير قادرة على إدراك حجم وكمية الانتهاكات الحوثية، كما انها لا تتعاطى مع تجاهل الحوثيين الكامل لهذا النوع من الادانات الخافتة غير المعززة بالعقوبات التي تتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات اليومية".
كان هؤلاء الدبلوماسيون عقدوا اجتماعا منفصلا بوزير الخارجية احمد بن مبارك الذي عاد هو الاخر الى المدينة المرفئية امس الاثنين بعد اشهر من الغياب، تحت ضغط الازمة المتجددة انذاك مع المجلس الانتقالي الجنوبي.