اليمن: عبدالملك يطلب دعم القوى السياسية في المعركتين الاقتصادية والعسكرية
يمن فيوتشر - متابعات: السبت, 23 أكتوبر, 2021 - 08:07 مساءً
اليمن: عبدالملك يطلب دعم القوى السياسية في المعركتين الاقتصادية والعسكرية

ذكرت وكالة الانباء الحكومية، ان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، طلب دعما من القوى والمكونات السياسية لجهود حكومته في مواجهة التدهور الاقتصادي، واسناد المعركة العسكرية ضد الحوثيين الذين يواصلون هجوما مستيمتا نحو مدينة مارب. 
وكان عبدالملك يتحدث اليوم السبت في اجتماع افتراضي مع ممثلي القوى والمكونات السياسية المشاركة في حكومته، لتشارك الرؤى حول المستجدات، "والمخاطر الراهنة على مختلف الجوانب العسكرية والاقتصادية والخدمية، وما يمثله استمرار التوافق من أهمية لتعزيز جهود معالجتها".
وقالت الوكالة الحكومية، ان الاجتماع المنعقد عبر الاتصال المرئي، تداول "المقترحات حول المهام الماثلة أمام الحكومة وفق الأولويات الاستثنائية والمستجدة وفي مقدمتها دعم المعركة المصيرية لليمن والعرب ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا"، وفق البرقية الاخبارية.
كما تطرق الاجتماع الى التحديات الاقتصادية والمعيشية، وسبل الحد من تراجع اسعار العملة الوطنية وانعكاساتها على حياة المواطنين، والدعم الواجب من القوى والمكونات السياسية لإسناد جهود الحكومة في هذا السياق.
وشدد الاجتماع على "المسؤولية التاريخية والاستثنائية لجميع القوى، ازاء مع ما يجري في الجوانب العسكرية والاقتصادية، وضرورة الوقوف في هذه اللحظات الحرجة والصعبة لمراجعة الأخطاء وتجاوزها، والعمل بإرادة موحدة للتصدي المشترك لكل ذلك".
وبارك الاجتماع "الجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء وتحمله للمسؤولية والعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وما يبديه من حرص على تدارك الانهيار الاقتصادي وتبعاته الخطيرة، ودعمهم الكامل له ولحكومته في القيام بهذا الدور، واهمية عمل الحكومة بكل أعضائها من عدن، والمضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، إضافة إلى الانتصار في المعركة المصيرية والوجودية ضد الانقلاب الحوثي الذي يهدد بخطره الجميع".
وشدد المشاركون على اهمبة عقد هذا الاجتماع بشكل دوري ومتى ما اقتضت الضرورة للوقوف امام مسؤولياتهم ومساندة الحكومة، "والعمل بجهد تكاملي على وقف أي تراشقات إعلامية بين القوى المنضوية في اطار الشرعية، وضرورة الوعي المشترك بخطورة استمرار الخلافات، وتاثيرها على المعركة المصيرية ضد المشروع الإيراني".
كما اكدوا أن تنفيذ اتفاق الرياض "هو المخرج لليمن وبنيته الرئيسية الحكومة، وعموده الأساسي رئيس الوزراء"، حسبما نقلت الوكالة الرسمية.
وقال رئيس الوزراء ان دعم القوى السياسية في هذه المرحلة لجهود حكومته أمر أساسي "لمعالجة وتجاوز الصعوبات التي لن تستثني آثارها احد، وأن المسؤولية التاريخية تضع كافة القوى السياسية المشاركة في حكومة الكفاءات امام اختبار حقيقي لدعم مؤسسات الدولة وتحسين أدائها وضبط الإيرادات، وإسناد الجيش الوطني والمقاومة في المعركة المصيرية ضد مليشيا الحوثي".
وأكد عبدالملك، أن الامتحان الذي تخضع له حكومته حالياً بكل مكوناتها بالتوازي مع مواجهتها للأوضاع الصعبة والاستثنائية "تحتم على الجميع التركيز على القضايا الجوهرية والحقيقية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب واستكمال بناء المؤسسات".
واشار إلى أن النجاح في المعركة العسكرية ووضع حد لانهيار سعر صرف العملة الوطنية وغلاء الأسعار ووقف حالة التدهور الخدمي، "هي المطالب الشعبية الحقيقية ولا يمكن للحكومة أو القوى السياسية إلا أن تعمل على تلبيتها، وأن المخاطر المترتبة عن فترة الركود السابقة جدية وكبيرة ولا يمكن تجاهلها والقفز عليها، ولا بديل لتحسين الأداء العسكري والأمني وتحقيق تحسن اقتصادي ومعيشي ملموس".
اضاف:"الداخل والخارج يعول على نجاحنا لمعالجة الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما أظهرنا جدية والتزاماً وتصميماً كلما وقف شعبنا والدول الشقيقة والصديقة إلى جانبنا، و هي مهمة الحكومة و كافة القوى السياسية المشاركة فيها والمكونات الوطنية الصادقة".
وأشار إلى أن الأوضاع الخطيرة تستدعي أن تتمثل كافة القوى هذه الأولويات في خطابها وإعلامها وان تكون قضية وحدة الصف الوطني هي الناظم لكافة القوى السياسية والإعلامية .
وأكد رئيس الوزراء اليمني، "أن الخطر الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن لن يستثني أحداً، ولا يوجد طرف بمنأى عنه"، قائلا ان "أي خلافات داخل القوى المقاومة للمليشيا الحوثية خطأ استراتيجي، مشدداً على ضرورة تكامل الدور الرسمي والشعبي للانتصار في هذه المعركة".


التعليقات