قال الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن النساء في مناطق النزاعات، بما فيهن اليمنيات، رغم مشاركتهن في بناء السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وصناعة القرار والتوسط والتفاوض مع الجماعات المسلحة وتنفيذ اتفاقيات السلام والدفع باتجاه التحولات السياسية، إلا أنهن، مايزلن على هامش عمليات السلام الرسمية، "و مستبعدات إلى حد كبير من غرف اتخاذ القرارات".
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستضاعف جهود صنع السلام الشاملة، وستضع مشاركة المرأة وحقوقها في صميم كل ما نقوم به في كل مكان. "فأفضل طريقة لبناء السلام هي من خلال الشمولية".
الأمين العام كان يتحدث في النقاش السنوي المفتوح لمجلس الأمن حول قرار المجلس رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي عقد امس الخميس، وركز على الاستثمار في النساء المحليات من بناة السلام باعتبار أن مشاركتهن "في بناء السلام تولد المزيد من التأييد من المجتمعات وتجعل السلام أكثر ديمومة".
اضاف:"في اليمن على سبيل المثال، على الرغم من الجهود الشجاعة التي أظهرتها المرأة اليمينة، إلا أنها لا تزال مستبعدة من العملية السياسية الشاملة من قبل الأطراف المتحاربة، "وفشلت الحكومة الأخيرة في ضم اي امرأة، وهو أمر لم يسبق له مثيل منذ 20 عاما".
وفي أفغانستان، تشهد الفتيات والنساء انتكاسة في الحقوق التي حصلن عليها في العقود الأخيرة - بما في ذلك حقهن في الحصول على مقعد في الفصل الدراسي.
وشدد الأمين العام على ضرورة أن نتصدى للعقبات التي تواجه كل امرأة وفتاة، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يقع في صميم تقرير "خطتنا المشتركة"، بالإضافة إلى دعوته للعمل بشأن حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تسريع مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية في كل جانب من جوانب الحياة.
"وهذا يشمل عمليات السلام والتحولات السياسية. في العام الماضي، بلغت نسبة تمثيل النساء 23 في المائة فقط من عدد المندوبين في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة أو تشارك في قيادتها".
كما رأينا في ليبيا وسوريا، على سبيل المثال، يمكن أن تكون التدابير التي تتضمن أهدافا جريئة ومبادئ وحوافز شاملة وسيلة قوية لزيادة مشاركة المرأة في عمليات الوساطة والسلام، على حد تعبير الأمين العام.
وقال غوتيريش إن زيادة تمثيل المرأة وقيادتها، عبر كل جانب من جوانب أنشطة السلام الأممية، تمثل أمرا بالغ الأهمية لتحسين تنفيذ ولايتنا وتمثيل المجتمعات التي نخدمها بشكل أفضل.