قالت وكالة الانباء الحكومية، ان السفيرة اليمنية لدى وارسو، ميرفت مجلي، طلبت اليوم الاربعاء من السلطات البولندية، توفير الرعاية الصحية لمهاجرين يمنيين عالقين منذ عدة اشهر عند حدود هذا البلد الاوروبي مع بيلاروسيا.
كانت الخارجية اليمنية، قالت مطلع الشهر الجاري، ان احد مواطنيها العالقين هناك، توفي بموجة برد قارس، بعد اسابيع من مناشدات لاخلائهم من المنطقة المحفوفة بالمخاطر، اثر مقتل واصابة خمسة اخرين برصاص الجيش البولندي في وقت سابق الشهر الماضي وفق تقارير اعلامية.
و ناقشت السفيرة اليمنية هذا الملف مع رئيسة قسم الشرق الاوسط في حرس الحدود البولندي كلارا جايفسكا.
وقالت مجلي " ان مايهم اليمن الان هو صحة وسلامة مواطنيها، ومن ثم الاتفاق على الية مشتركة لتامين عودتهم الى الداخل".
وذكرت مجلي بتحذير حكومتها الى كافة اليمنيين "من الوقوع في فخ عصابات التهريب ومخالفة قوانين الهجرة في الدول الصديقة".
واشارت المسئولة البولندية، الى ان عدد المحتجزين اليمنيين لدى سلطات بلادها "هو 8 افراد، جميعهم من الرجال البالغين ولا يوجد بينهم اطفال او نساء".
ًوقالت انهم يقيمون في مركز احتجاز الاجانب "ويحصلون على الرعاية الصحية وجميع احتياجاتهم من ماكل وملبس، الى حين يتم الاتفاق حول الية اعادتهم الى اليمن".
وأشارت المسؤولة البولندية الى أن دخول هؤلاء المهاجرين "جاء بصورة غير شرعية ومخالفة للقوانين على ايدي عصابات دولية للتهريب تقوم باخذ اموالهم وتركهم في الغابات على الحدود يصارعون الموت" حد تعبيرها.
وكانت الخارجية اليمنية اكدت انها تتابع "بحرص واهتمام" أوضاع مواطنيها العالقين على الحدود بين الدولتين البالغ عددهم نحو 18 شخصا "ممن يحملون وثائق سفر يمنية وجاري التدقيق بهويات ثلاثة أخرين لا يحملون جوازات سفر، اضافة الى خمسة مواطنين محتجزين في بولندا في وضع صحي مستقر وتحت الرعاية الطبية".
واهابت الوزارة، بمواطنيها الى "عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة للهجرة غير الشرعية التي تنطوي على مخاطر جمة لسلامتهم الشخصية وتهديدا لحياتهم واخلالا بقوانين الدول الأخرى".
وكانت تقارير اعلامية تحدثت الشهر الماضي عن مقتل مهاجرين يمنيين اثنين واصابة ثلاثة اخرين، بنيران الجيش البولندي عند الحدود مع بيلاروسيا، غير ان المصادر الرسمية لم تتحدث عن هذه الواقعة.
وبدأت محنة هؤلاء العالقين اليمنيين مع جاليات اجنبية اخرى، منذ نحو شهرين بعدما قامت السلطات البيلاروسية بترحيلهم، بينما منعتهم بولندا من عبور اراضيها.
وتعالت الاصوات والمناشدات بشأت الاوضاع القاسية التي يعيشها المهاجرون العالقون بين البلدين، بما في ذلك افتقارهم الى الغذاء والاغطية والملابس الشتوية، مع انخفاض درجات الحرارة الى مستويات قياسية.