قالت مصادر اعلامية حكومية، ان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، وجه اليوم الاربعاء بصرف مرتبات متأخرة لمتقاعدين عسكريين من منتسبي الجيش والامن، فيما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية، قبل الوحدة الاندماجية بين شطري البلاد.
وقالت المصادر، ان عبدالملك، وجه "بسرعة صرف مرتبات المتقاعدين من الجيش والأمن، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان انتظامها في الأشهر القادمة".
جاء ذلك عقب لقاء رئيس الحكومة العائد الى عدن نهاية الشهر الماضي، "بالهيئة العسكرية العليا للجيش والامن الجنوبي"، التي تقود حركة احتجاجية متصاعدة للمطالبة بصرف مرتبات الالاف من اعضائها، لما مجموعه 16 شهرا، وفق الهيئة العسكرية ذاتها.
وتضمنت التوجيهات خلال اللقاء الذي حضره محافظ عدن احمد لملس، "اعداد آلية لصرف المرتبات المتاخرة للمتقاعدين، وبما يراعي ظروف المالية العامة، ووفق الإمكانات المتاحة".
واكد عبدالملك، "أن انتظام رواتب كافة موظفي الدولة بقطاعاتها المدنية والعسكرية استحقاق لا يمكن المساومة فيه، ومسؤولية حكومية لن يتم التخلي عنها وهي محل اهتمام ومتابعة خاصة من الحكومة وبتوجيهات رئيس الجمهورية" كما قال.
ويطالب هؤلاء العسكريون بجدولة سداد رواتبهم المتأخرة، التي تعود نصفها الى الاعوام 2016، 2017، اضافة الى 8 اشهر الماضية من العام الجاري.
كما يطالبون البت بتسويات وتظلمات تتعلق بأكثر من 60 الف عنصر، ممن تعرضوا للاقصاء والتسريح، عقب هزيمة الشريك الجنوبي، امام قوات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، خلال حرب صيف عام 1994.