نفت الحكومة اليمنية، الأحد، صحة ما أعلنته جماعة الحوثي من سيطرتها على مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، مشددة على أن القتال لا يزال متواصلا، فيما اتهم وزير الخارجية احمد بن مبارك الجماعة، بـارتكاب جرائم "ترقى إلى الإبادة الجماعية".
وفي تصريحات للأناضول، قال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، إن "المعارك في العبدية ما تزال مستمرة بين كر وفر، وسط قتال متواصل من قوات الجيش والقبائل (ضد الحوثيين)".
وأضاف أن "مليشيا الحوثي استخدمت صواريخ باليستية في ضرب قرى ومدن صغيرة في العبدية، وعرضت حياة الأطفال والنساء والمدنيين للخطر، كما منعت دخول الغذاء والدواء في حصار لا إنساني".
وكان "يمن فيوتشر" نقل عن مصادر اعلامية محلية، ودولية بينها وكالة الاناضول، نبأ سيطرة الحوثيين على معظم المديرية الجبلية، غير انه لم يتسن التحقق من المستجدات هناك نظرا لانقطاع شبكة الاتصالات وخدمات الانترنت.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، سيطرة الجماعة على العبدية، بما في ذلك مركزها، مدينة "وادي لقطع".
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يحاصر الحوثيون العبدية من المنافذ كافة، ما اثار ردود فعل محلية ودولية واسعة.
وتشهد البلاد، منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكانها، البالغ نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وخلال لقائه السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، بالعاصمة السعودية الرياض الأحد، قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن "مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم في العبدية ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتابع أن الجماعة "مستمرة في فرض حصار خانق يستهدف المدنيين الأبرياء، وترفض إجلاء الجرحى من النساء والأطفال، خاصة بعد قصفها وتدميرها للمستشفى الوحيد في المديرية".
وشدد "بن مبارك" على أهمية "قيام المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني للوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء معاناة اليمنيين".
وقال التحالف، في بيان الأحد، إنه نفذ 41 عملية استهداف "لآليات وعناصر من مليشيا الحوثي في العبدية والقرى المحيطة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وشملت تدمير 10 آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصرا إرهابيا"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.